صحافي جديد ينضم إلى ضحايا النزاع في سوريا

إعلاميون سوريون يطالبون بفتح تحقيق دولي حول استهدافهم في المدن

TT

قال نشطون من المعارضة إن القوات السورية قتلت صحافيا متعاطفا مع الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد لدى مداهمتها حي نهر عائشة في دمشق أمس الأربعاء.. بينما طالبت رابطة الصحافيين السوريين (المعارضة) بفتح تحقيق دولي في مقتل الصحافيين الذين سقطوا أثناء تغطيتهم للأحداث في سوريا.

وأشار الناشطون أمس إلى أن الجنود قتلوا مصعب العودة الله، الذي كان يعمل بصحيفة «تشرين» الحكومية، رميا بالرصاص من مسافة قريبة.. بعدما دخلت القوات إلى منزله أثناء مداهمة منازل في حي نهر عائشة الذي يقع في جنوب العاصمة دمشق.

وكان العودة الله بين ما لا يقل عن 40 شخصا قتلوا في قصف وهجمات أخرى في دمشق؛ حيث استخدم الجيش الدبابات وطائرات الهليكوبتر الحربية في هجوم على المعارضة المسلحة. وينحدر العودة الله من بلدة درعا الجنوبية مهد الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد الأسد، واستخدم اسما مستعارا لكتابة تقارير على الإنترنت بشأن الحملة في مسقط رأسه.

وقال مسعود عكو، رئيس لجنة الحريات العامة في رابطة الصحافيين السوريين (المعارضة) غير الرسمية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه بمقتل العودة الله يرتفع عدد قتلى الصحافيين والمدونين والكتاب السوريين على أيدي قوات الأمن خلال الانتفاضة إلى أكثر من خمسين، وأضاف أن معظمهم قتلوا بأعيرة نارية أصابتهم في رؤوسهم، مضيفا أن النظام يتعمد فيما يبدو قتل الصحافيين ونشطاء وسائل الإعلام الاجتماعية كسياسة متبعة.

وفي ذات السياق، طالبت رابطة الصحافيين السوريين بفتح تحقيق دولي في مقتل الصحافيين الذين سقطوا أثناء تغطيتهم للأحداث في سوريا، وجاءت المطالبة بعد يومين على مقتل الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو جراء قصف عنيف على حي سليمان الحلبي في مدينة حلب، بينما كانت تقوم بتغطية الأحداث لصالح إحدى المؤسسات الإعلامية اليابانية، ووصفتها الرابطة بـ«شهيدة للكلمة الحرة والخبر اليقين».

وطالبت الرابطة، والتي تضم أكثر من مائة صحافي سوري، المجتمع الدولي بالتدخل «لحماية الشعب السوري وحماية من ينقل مجازر النظام السوري وأخبار الثورة السورية بالصوت والصورة». كما طالبت بفتح «تحقيق دولي في حادثة مقتل ياماموتو، وكافة زملائها الصحافيين والناشطين الإعلاميين الذين قضوا أثناء الثورة السورية منذ انطلاقتها في آذار (مارس) 2011».

وقالت الرابطة في بيان صدر أمس «ارتفعت حصيلة ضحايا الثورة السورية من الصحافيين إلى 64 صحافيا وناشطا إعلاميا، منهم تسعة أجانب وخمسة عرب، وهم فرنسيان وأميركية ويابانية وعراقيان وجزائريان ولبناني».