فريد زكريا من صعود إلى انتكاسة مفاجئة

أحد المثقفين الرواد في مجال الإعلام يواجه تساؤلات حول مهنيته

TT

تعرضت مسيرة فريد زكريا الهندي المولد والحاصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد والمتخصص في السياسة الخارجية المهنية إلى انتكاسة مفاجئة في الآونة الأخيرة بعدما اكتشف مدونون أن عموده المنشور في العشرين من أغسطس (آب) بمجلة «تايم» يضم مقاطع شبه كاملة من مقال للمؤرخة جيل ليبور المنشور في مجلة «نيويوركر» في أبريل (نيسان) الماضي.

وسرعان ما اعتذر زكريا. وفي غضون دقائق معدودة، كانت مجلة «تايم» قد أوقفته عن العمل لمدة شهر، وقامت شبكة «سي إن إن»، التي كانت قد نشرت أجزاء من العمود على موقعها الإلكتروني، بحذف المقال وإيقاف زكريا عن العمل حتى إشعار آخر. وبدأت «تايم» و«سي إن إن» و«واشنطن بوست» التحقيق في هذا الأمر.

وبعد ظهر يوم الخميس الماضي، أعلنت مجلة «تايم» وشبكة «سي إن إن» أنهما أكملتا تحقيقاتهما وأنهما لم يجدا أي أدلة على قيام زكريا بانتحال آراء كتاب آخرين وأعادا زكريا إلى عمله. وقام أصحاب العمل بالالتفاف من حوله ومساندته بنفس السرعة التي كانوا قد شككوا في مصداقيته من قبل. وقال مدير تحرير مجلة «تايم» ريتشارد ستنجل: «إنه أحد المثقفين الرواد في العالم، وسوف يعود إلى مكانته السابقة».

ومنذ وقت ليس بالطويل، كانت كتابة عمود في مجلة «تايم» تمثل أقصى أحلام وطموحات أي صحافي، غير أن سقف التوقعات والفرص قد ارتفع بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث يقوم كثير من الكتاب بتسويق أنفسهم بشكل منفصل عن المؤسسات الإعلامية، علاوة على أن الصحافة الخاصة بهم تعمل إلى حد كبير على تعزيز المساعي التي تحقق ربحا أكبر مثل تأليف الكتب والظهور في البرامج التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة.

وقال زكريا إن الخطأ وقع عندما تم الخلط بين الملاحظات التي حصل عليها من مقال ليبور.. قال إنه يكتب مقاله بيده في كثير من الأحيان.