العلامة علي الأمين: دعوة خادم الحرمين لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية «قرار تاريخي»

مسؤول تونسي وصفه بـ«نهج جديد» لمعالجة قضايا المسلمين

TT

وصف العلامة اللبناني السيد علي الأمين تبني مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض، بـ«القرار التاريخي».

وقال الأمين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن المؤتمر جاء في مرحلة صعبة يمر بها المسلمون ويحتاجون فيها إلى مزيد من التلاقي والتعاون لمواجهة أخطارها ودفع أضرارها، وقد كانت بنتائجها خطوة ضرورية لترسيخ روح الأخوة وتعزيزها بين قيادات الأمة الإسلامية وشعوبها».

وأضاف أن هذه الدعوات في المحطات التاريخية والمهمة تعودناها من المملكة العربية السعودية في مبادراتها وسعيها المستمر لحل قضايا المسلمين ومشاكلهم.

وأكد أن هذه القمة تميزت بالدعوة الكريمة التي صدرت عن خادم الحرمين الشريفين، التي دعا فيها لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية كلها؛ ليضع يده على أهم النوافذ لدخول الفرقة بين المسلمين من أجل إغلاقها وإبعاد الفتنة عن أبناء الأمة الواحدة، مضيفا أن هذه الدعوة ستؤسس لمرحلة جديدة في حياة المسلمين قائمة على الحوار والتقارب.

من جانبه ثمن مساعد وزير الخارجية التونسي للشؤون العربية والأفريقية عبد الله التريكي دعوة الملك عبد الله لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية وأهميته على صعيد التضامن الإسلامي ودرء المخاطر عن الأمة الإسلامية، مؤكدا ترحيب تونس بالدعوة وتشجيعها ومساندتها. ووصف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الدعوة بأنها «أسلوب جديد ونظرة غير تقليدية في معالجة قضايا المسلمين».وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين استعرض في كلمته الافتتاحية لقمة مؤتمر التضامن الإسلامي بمكة المكرمة القضايا والمسائل التي تسبب الفرقة بين أفراد الأمة ونبه إلى أن الطرق التقليدية لمواجهة هذه المسائل غير مجدية لذا وجب التصدي لها بأساليب جديدة وقد جاءت دعوته إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية لتؤكد هذه النظرة».

وأكد أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين على صعيد فض النزاعات والخلافات بين الدول الإسلامية إلى جانب جمع كبار الفقهاء من جميع أنحاء العالم الإسلامي بما يتيح الفرصة لفهم أكثر لمختلف المدارس الفقهية والأخذ من المخزون الفكري عند البحث عن أرضية مشتركة لمعالجة الخلافات الفكرية بين مختلف مكونات الأمة.

وبين أن الدعوة تنطلق من مساع حميدة لإبعاد مخاطر الفرقة والتناحر ومنع التوترات واحتوائها بالحوار وتكريس التفاهم بين المذاهب وتطوير إجماع استراتيجي إسلامي لمنع أي تدخلات أجنبية في شؤون دول العالم الإسلامي ودرء المخاطر عنها.

وخلص إلى القول: «إن تونس إذ تتفهم الحرص السعودي على تنقية الأجواء بين أبناء الأمة الإسلامية مهما اختلفت المذاهب والمدارس الفقهية فهي تساند كل الخطوات التي يمكن أن تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة وتشجعها وتدفع بها إلى الأمام في هذا الخصوص إيمانا منها بضرورة الانتهاء من القضايا الثانوية والشكلية والمرور بالأمة إلى معالجة القضايا الجوهرية ومنها قضايا التنمية والتقدم والسلم والأمن والمضي نحو توفير أفضل السبل لحياة تحفظ الكرامة لكافة الشعوب العربية والإسلامية».