إسرائيل تهاجم مقاطعة جنوب أفريقيا البضائع الاستيطانية

الفلسطينيون يرحبون

TT

في الوقت الذي رحب فيه الفلسطينيون بقرار حكومة جنوب أفريقيا بشكل رسمي، تشجيع مقاطعة البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية، هاجمت تل أبيب القرار. وقرر نائب وزير الخارجية، داني أيلون، استدعاء سفير جنوب أفريقيا للتعبير عن الغضب الإسرائيلي إزاء القرار. ومن المقرر أن يعقد اللقاء اليوم، بحضور نائب مدير عام الخارجية لشؤون أفريقيا.

وقال أيلون إن هذا القرار يدل على أن «سياسة الأربتهايد (الفصل العنصري) لم تنته في جنوب أفريقيا. وكل ما في الأمر أن هذه السياسة تبدلت وأصبحت موجهة ضد إسرائيل». كما هاجم القرار وزير الخارجية نفسه، أفيغدور ليبرمان، واصفا إياه بالقرار العنصري، وقائلا إن «حكومة جنوب أفريقيا تناصب إسرائيل العداء بشكل غير مفهوم».

بيد أن الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض، رحبت بالقرار ووجهت الشكر رسميا لحكومة جنوب أفريقيا عبر سفيرها في رام الله، وعرضت عليه تزويده بلائحة تضم جميع منتجات المصانع القائمة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حتى ينفذ القرار بدقة.

يذكر أن حكومة جنوب أفريقيا لم تقرر مقاطعة بضائع المستوطنات تماما، بل قررت إزالة عبارة «صنع في إسرائيل» عن هذه البضائع. وحسب المتحدث باسم حكومة جنوب أفريقيا، جيمي ماني، فإن هذا القرار «يتماشى مع موقف حكومة جنوب أفريقيا التي تعترف بدولة إسرائيل في حدود عام 1948 وفق قرار الأمم المتحدة ولا تعترف بالأراضي المحتلة عام 1967 على أنها جزء من دولة إسرائيل».

وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية إن القرار جزء من الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في جنوب أفريقيا وإنه يلقى معارضة شديدة من أحزاب المعارضة هناك.