إنتاج أقمشة مدرسية مقاومة للحرائق في السعودية

بعد حادثة «براعم الوطن»

TT

اتجه فريق خدمة العملاء في إحدى مؤسسات الأقمشة السعودية مؤخرا نحو إنتاج نسيج من أقمشة مخصصة للزي المدرسي، بعد تصنيعها وفقا لمعايير السلامة، وذلك بهدف تحقيق الحد الأدنى من تقليل احتمالية حدوث أضرار للطالبات في حال وقوع حوادث أو كوارث داخل أسوار المدارس.

وذكر سالم بن سلمان، المدير التنفيذي لمؤسسة «العماري» لتجارة الأقمشة، أن المؤسسة استقبلت استفسارات كثيرة من الأمهات السعوديات حول وجود أقمشة مدرسية مقاومة للحرائق، التي من خلالها يمكن الحفاظ على صحة الطالبات، إلى جانب مقاومتها لانتشار البكتيريا.

وقال سالم بن سلمان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «قام فريق مختص في المؤسسة بتطوير نوعية أنسجة تخص الأقمشة المدرسية بالتعاون مع فريقنا الموجود في اليابان وإندونيسيا، وذلك كي تتواءم مع أجواء الخليج الحارة، فضلا عن مقاومتها للحرائق ومحافظتها على صحة الأجساد».

وبين بن سلمان أنه تم استحداث نوعية وصفها بـ«الممتازة»، ومعالجة من هذه الأقمشة التي استوردتها المؤسسة بكميات كبيرة، منذ نحو شهر، مؤكدا أنها ستكون موجودة بالأسواق وفي متناول الجميع منذ مطلع العام الدراسي الجديد.

ولفت المدير التنفيذي لمؤسسة «العماري» لتجارة الأقمشة، إلى أن احتياطات السلامة المدرسية للأقمشة يجب أن لا تقتصر على مقاومتها للحرائق فحسب، وإنما من الضروري شمولها لتحمل الاستخدام اليومي وما يعلق بها من أوساخ وأتربة لتحقيق حماية صحة جلود الطالبات، مشددا على «أن تكون مدة صلاحية الأقمشة كافية لعام دراسي كامل، فضلا عن قابليتها للتمدد أثناء نمو الطالبة خلال العام».

السيدة فاطمة إدريس، أكدت لـ«الشرق الأوسط» على بحثها الدائم عن أقمشة قطنية لتفصيل الزي المدرسي لبناتها، بهدف الحفاظ على صحتهن من أمراض الحساسية والتهيج الجلدي خصوصا أثناء فصل الصيف.

واستطردت في القول: «لم أنسَ مطلقا حادثة حريق براعم الوطن، وهو ما دفع بي إلى البحث عن أقمشة تزيد من معايير السلامة المدرسية، وذلك بهدف التقليل من المخاطر المفاجئة التي قد تحدث في المدارس».