المجلس الوطني يبدأ رحلة العودة إلى الداخل

عدد النازحين من سوريا يرتفع إلى 200 ألف

سمير النشار
TT

أعلن المجلس الوطني السوري أمس عن عودة أحد أعضائه البارزين سمير النشار، إلى الداخل السوري من أجل المساهمة في الحراك الداخلي و«تنظيم الخدمة المدنية» في حلب وريفها، فيما شهدت الحدود التركية ارتفاعا كبيرا في عدد اللاجئين بلغ أرقاما قياسية مع وصول نحو 3500 لاجئ إلى تركيا خلال 24 ساعة.

وقال بيان للمجلس إنه تنفيذا لقرار المجلس الوطني السوري بالعودة إلى أرض الوطن في أقرب فرصة ممكنة، وحالما تسمح الظروف الأمنية ولو بالحد الأدنى، وبناء على توجيهات المكتب التنفيذي ورئيسه الدكتور عبد الباسط سيدا، بدأ أعضاء بارزون في المجلس الوطني بالعودة النهائية إلى أرض الوطن، واستعادة مواقعهم على الأرض في صفوف العمل الوطني والثوري، عاد إلى سوريا وبصورة نهائية عدد من أعضاء المجلس الوطني السوري، على رأسهم الأستاذ سمير نشار عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري حيث بدأ من مدينة حلب مسقط رأسه بمباشرة نشاطه الوطني بالتعاون مع الفعاليات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني على عدة أصعدة تشمل دعم الحراك الثوري والجيش السوري الحر، وتنظم الخدمة المدنية في المدينة والريف. وأعلن المجلس أنه من المتوقع عودة أعضاء آخرين في الأيام القليلة القادمة.

إلى ذلك قالت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة إن تصاعد مستويات العنف في سوريا أجبر أكثر من مائتي ألف سوري على النزوح إلى الدول المجاورة. وقالت المفوضية إن هذا العدد تجاوز توقعاتها بأن يبلغ عدد اللاجئين 185 ألفا بنهاية هذا العام. وأوضحت أن ثلاثين ألف لاجئ وصلوا إلى تركيا والعراق ولبنان والأردن في الأسبوع الماضي فقط.

وقال أدريان أدوردز الناطق باسم المفوضية الدولية العليا للاجئين في مؤتمر صحافي عقده في جنيف يوم الجمعة: «بلغ عدد اللاجئين رقما أكبر مما كنا نتوقعه، إذ وصل إلى 202 ألفا و512 لاجئا فروا إلى الدول المجاورة. فقد وصل إلى معسكر الزعتري بالأردن 2200 لاجئ في الليلة الماضية». ويمثل هذا العدد ارتفاعا في حدود 30 ألف لاجئ نزحوا إلى الأردن في الأسبوع الماضي، ويؤخذ في الحسبان تغيير طريقة إحصاء اللاجئين في هذا البلد. وأضاف أدوردز أن تدهور الوضع الأمني في لبنان الذي يستضيف 51 ألفا من هؤلاء اللاجئين «يعرقل عملنا في مساعدة اللاجئين الفارين من سوريا، ولكننا ماضون في عملنا».