«الوفد» يدشن تحالف «الأمة المصرية» في مواجهة الإخوان

في مقدمتهم عمرو موسى والكفراوي والغزالي حرب وفخري عبد النور والفقي

TT

كشف ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الليبرالي المعارض في مصر، عن أن «تحالف الأمة المصرية» الذي أعلن عنه الحزب يضم 50 شخصية عامة ووزراء سابقين في مقدمتهم عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأسامة الغزالي حرب مؤسس حزب الجبهة الديمقراطية، وحسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، ومصطفى الفقي الذي شغل منصب سكرتير مكتب الرئيس السابق للمعلومات، ومنير فخري عبد النور وزير السياحة السابق.

وقال حسان في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن حزبه في طريقه للإعلان عن التحالف الذي وصفه بـ«المدني الواسع»، وإنه من المقرر عقد أول اجتماع له بمقر «الوفد» الأسبوع المقبل للإعلان عن وثيقة التحالف.

وكان الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، قد أعلن في تصريحات صحافية أول من أمس أثناء زيارته ضريح الزعيم الراحل سعد زغلول في ذكرى رحيله، أن التحالف الجديد سيكون كيانا معارضا للحزب الحاكم.

وأوضح البدوي أن «التحالف قائم على ثوابت حزب الوفد، ومنها الحفاظ على مدنية الدولة، وأن الإسلام هو المصدر الأساسي للتشريع، وأنه لا تفريق بين المصريين، والتأكيد على التعددية الحزبية وحرية الصحافة والإعلام والاقتصاد، ووضع حدين أدنى وأقصى للأجــــــور».

وأكد ياسر حسان أن «التحالف الذي يضم شخصيات وطنية كان مجرد اقتراح مبدئي من بعض مؤسسيه وفي مقدمتهم عمرو موسى بأن يكون بقيادة الوفد، لكن الدكتور البدوي اعتذر عنه، لأن تجربة الوفد في التحالفات دائما ما تهاجم رغم أنها ناجحة، إلا أن الهيئة العليا في الوفد رحبت بالتحالف واقترحت أن يكون تحت مظلة الوفد، ومن أراد من أعضاء التحالف أن ينضم لحزب الوفد فالباب مفتوح».

وأكد حسان أن «الفكرة في تحالف الوفد أن هناك شخصيات عامة ووزراء سابقين لا ينتمون لأحزاب ويريدون أن يدخلوا بأسمائهم في تحالفات منفردة جديدة بقيادة حزب الوفد أو تحت مظلته، بعد أن فشل التحالف الديمقراطي للوفد مع جماعة الإخوان المسلمين (والذي كان يضم 44 حزبا وائتلافا وحركة شبابية)».

وكشف حسان عن أنه تقدم باقتراح أمس (الجمعة) إلى حزب الوفد بأن يضم التحالف الديمقراطي شخصيات عامة، لإمكانية زيادة الضغط على جماعة الإخوان حتى يلتزموا بالدولة المدنية وفق وثيقة التحالف، موضحا أنه من ضمن الأسماء التي اقترحها أيضا عمرو موسى والغزالي حرب والفقي والكفراوي وأدباء ومفكرون وفنانون، مؤكدا أن سبب طرحه المقترح أن «فكرة التحالفات لم يعد لها قبول في الشارع المصري، لكن انضمام أعضاء جدد لتحالفات موجودة بالفعل، والبناء عليها وفق رؤى ومنطلقات جديدة قد يكون أفضل»، وقال إن «ذلك يستلزم موافقة أعضاء التحالف».

وأرجع حسان سبب اقتراحه إلى أن «أهداف تحالف (الأمة المصرية) ومبادئ وثيقة التحالف الديمقراطي واحدة تقريبا وليس هناك تعارض، وإذا أمكن ضمهما مع بعضهما فذلك أفضل وسيكون واقعيا».