تفاعل مسألة استهداف صحافيين مغاربة خلال مظاهرة

«مراسلون بلا حدود» تنتقد الاعتداء على مراسل الوكالة الفرنسية.. والداخلية المغربية تصدر بيانا حول الواقعة

TT

تفاعلت مسألة استهداف صحافيين كانوا يغطون مظاهرة فرقتها الشرطة يوم الأربعاء الماضي في الرباط، وطلب بيان أصدرته وزارة الداخلية من الصحافيين في الحالات المماثلة «تعريف أنفسهم بوضوح» لرجال الأمن حتى يتسنى لهم القيام بعملهم. وقال البيان، إن «وزارة الداخلية وجهت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية لتقديم المساعدة للصحافيين». لكن نقابة الصحافيين المغاربة، قالت إن «الاعتداءات التي تطال الصحافيين وهم يؤدون واجبهم تضاعفت في الآونة الأخيرة»، وقالت إنها «كتبت رسائل إلى وزارة العدل والداخلية والإعلام بشأن هذا الموضوع، لكن الوضع لم يتغير».

وطالب بيان أصدرته أمس «بمعاقبة الذين ارتكبوا خروقات» ضد الصحافيين يوم الأربعاء الماضي، ودعت الصحافيين الذين تعرضوا لاعتداءات إلى تقديم شكاوى للقضاء، معلنة أنها ستقف إلى جانبهم. وقال البيان، إن 6 صحافيين تعرضوا لاعتداءات خلال تفريق الشرطة نظمها نشطاء يعارضون حفل «البيعة والولاء» الذي يشارك فيه سنويا ممثلون لجميع الأقاليم المغربية لتجديد الولاء للملك، وكان الحفل نظم يوم الثلاثاء الماضي في الرباط، بمناسبة الذكرى 13 لتولى العاهل المغربي الملك محمد السادس للحكم.

وأشار بيان نقابة الصحافيين إلى أن ثلاثة صحافيين تعرضوا للضرب والسب، وطال ذلك ثلاثة مصورين أيضا. وفي سياق متصل، نددت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي يوجد مقرها في باريس باعتداء تعرض له مراسل وكالة الصحافة الفرنسية خلال تغطيته للمظاهرة. وطالبت السلطات المغربية بفتح تحقيق حول الحادث ومعاقبة مرتكبيه. بيد أن بيانا أصدرته وزارة الداخلية المغربية قال إن مراسل الوكالة الفرنسية الذي ادعى أنه تعرض للضرب لم يكن يحمل شارة من شأنها المساعدة على تمييزه عن باقي المشاركين في المظاهرة. وقال البيان إن الشرطة فرقت المظاهرة لأن منظميها لم يحصلوا على رخصة لتنظيمها.

وذكر البيان أن نتائج تحقيق أجريت حول واقعة تعرض مراسل الوكالة الفرنسية لاعتداء أفادت بأن مراسل الوكالة الذي زعم أنه تعرض للضرب والجرح من طرف قوات الأمن كان قد وصل إلى مكان المظاهرة في نفس الوقت الذي وصل فيه المتظاهرون ولم يكن يحمل أي شارة من شأنها المساعدة على تمييزه عن باقي الأشخاص المشاركين في المظاهرة. وقال البيان إنه لم يفصح عن هويته بصفته صحافيا وتعامل مع الشرطة بعجرفة واستفزاز وقاوم أفراد الأمن الذين طلبوا منه مغادرة المكان ظنا منهم أنه من المتظاهرين.

يذكر أن مراسل الوكالة الفرنسية قال إنه تعرض للكمة من طرف أحد رجال الشرطة على وجهه، وهي رواية تطابقت مع إفادة صحافيين آخرين كانوا يغطون المظاهرة.