الرئيس اليمني يتوعد بمحاسبة المتورطين في الهجمات الأخيرة ومعرقلي التسوية السياسية

نجاة وزير النقل من محاولة اغتيال

عبد ربه منصور هادي
TT

توعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بمحاسبة المتورطين في الهجمات الأخيرة التي وقعت على وزارتي الداخلية والدفاع من قبل أشخاص يعتقد أنهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إضافة إلى المتورطين في الهجمات التخريبية التي تعرضت لها خطوط الكهرباء والبترول والغاز. وترأس هادي أمس اجتماعا استثنائيا في دار الرئاسة، للمرة الأولى منذ توليه منصبه في فبراير (شباط) الماضي، للجنة العسكرية الأمنية العليا، وقال هادي في الاجتماع، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «صحيح أننا كنا نتجاهل ونتغاضى عن بعض التجاوزات الصغيرة، ولكننا اليوم نؤكد على أننا سنقف بحزم وقوة أمام كل من يتجاهل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، ولن نسمح بعد اليوم بأي تجاوز لمقررات ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وقرار مجلس الأمن الدولي 2014، خصوصا أن الجميع يعرف أن هذه التسوية مدعومة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وقرارات مجلس الأمن الأخيرة واضحة، وهي المخرج المشرف لكل الأطراف، وتصب في مصلحة وأمن واستقرار ووحدة اليمن».

وذكر الرئيس اليمني أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وجه بفتح مكتب خاص للأمين العام المساعد المبعوث إلى اليمن، جمال بن عمر، إضافة إلى مكتب آخر لمجلس التعاون الخليجي وبصورة دائمة، مشيرا إلى أن هذين المكتبين يهدفان «في الأساس والمقام الأول إلى متابعة سير تنفيذ العملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على أرض الواقع، وهي مسألة لا بد منها بإرادة المجتمع الدولي الذي رأى أنه لا سماح لانزلاق اليمن إلى أتون حرب أهلية من أجل مصلحة اليمن والمنطقة والمجتمع الدولي كله، وذلك لحساسية الموقع الجغرافي المهم لليمن». وأصدر هادي أمس تعليمات بتوحيد الزي العسكري في المؤسسة العسكرية والأمنية، «على أساس المفاهيم السائدة والسالكة والمعروفة للقوات في الأفرع الثلاثة: القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية، دون الخروج عن هذا الإطار الثابت والمحدد»، وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، قال هادي إن على الجميع أن يستشعروا «أن مكافحة الإرهاب، خصوصا تنظيم القاعدة الإرهابي، هي مسؤولية المجتمع كله، الكبير والصغير، والمرأة والرجل، وتكاتف الجهود من أجل دحر هذه الظاهرة الإرهابية وهزيمتها أمر لا بد منه بالتعاون الكامل مع الجيش والأمن».

على صعيد آخر نجا وزير النقل اليمني واعد باذيب من محاولة اغتيال أمس في مدينة عدن جنوب البلاد. وذكر تقرير لموقع «مأرب برس» نقلا عن مصدر بوزارة النقل أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على موكب باذيب، ولكنه لم يصب بأذى. ويذكر أن باذيب عضو بارز بالحزب الاشتراكي الذي عارض حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ويمثل الحزب في حكومة الوفاق الوطني التي جرى تشكيلها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بموجب اتفاق تقاسم السلطة بين الحزب الحاكم والمعارضة. كما أن باذيب نجا من محاولتي اغتيال سابقتين، حسبما قال التقرير. ولم يتم إلقاء القبض على المهاجمين. وفي السياق ذاته قالت مصادر أمنية يمنية إن أجهزة الأمن في محافظة عدن تمكنت من إلقاء القبض على 2 من أخطر عناصر تنظيم أنصار الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة، وإن المقبوض عليهما ينتميان لما تسمى «خلية كريتر»، في إشارة إلى الحي الذي يسكن فيه أفرادها في مدينة عدن، وهما: سامح وعلي السلال علي عبد الله، وذلك بعد مواجهات مسلحة بينهما وقوات الأمن أثناء تحصنهما في منزلهما وبحوزتهما كميات من الأسلحة والمتفجرات، ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية على شبكة الإنترنت عن مصدر أمني قوله إن سامح السلال «يعد من قيادات ما يعرف بجماعة أنصار الشريعة، وكان قائدا لنقطة شقرة، والاثنان معا من أبرز المطلوبين لأجهزة الأمن ومن المتهمين بقتل عدد من الجنود في كمائن وعمليات تقطع بمدينة زنجبار ومديرية لودر بمحافظة أبين خلال الفترة الماضية».