عمدة نيويورك يتهم شرطته

قتلته الشرطة بعد أن قتل وجرح آخرين

TT

أثارت تصريحات أطلقها مايك بلومبيرغ، عمدة نيويورك، حول أن بعض رجال شرطة المدينة أطلقوا النار على مواطنين خلال الفوضى والهلع، أول من أمس، اللذين أعقبا قتل رجل لآخر، علامات استفهام كثيرة. وسارع محامون باسم بعض الذين أطلقت الشرطة النار عليهم، وأعلنوا أنهم سيرفعون قضايا ضد شرطة نيويورك. وقالت مصادر إخبارية أميركية إن هذا النوع من القضايا يمكن أن يكلف بلدية نيويورك ملايين الدولارات.

وكان رجل مسلح قتل، أول من أمس، زميلا سابقا، في ظل مبنى إمباير ستيت، واحد من أهم المعالم النيويوركية والعالمية. وثم قتل الرجل برصاص الشرطة.

وأمس، قال متحدث باسم شرطة نيويورك إنهم يحققون في دوافع الرجل، جيفري جونسون، الذي كان يعمل مصمما لقمصان «تي شيرت» في شركة «هزان» للملابس في نفس المنطقة، لقتله ستيف اركولينو، نائب مدير الشركة.

وقال المتحدث إن جونسون تابع اركولينو، واختبأ خلف سيارة، ثم قتله بـ5 طلقات نارية مع بداية يوم العمل. ثم قتل جونسون برصاص اثنين من ضباط الشرطة الذين تصدوا له على الرصيف، وسط فوضى وهلع عما المكان.

وكشفت كاميرات في المكان أن الشرطة كان أمامها جزء من الثانية لتطلق النار، وذلك لأن جونسون تحول فجأة نحوهم، وصوب بندقيته عليهم. وخلال إطلاق النار، أصيب 9 من المارة بجروح بسبب رصاصات طائشة، ونقلوا إلى المستشفى، ولم يصب أي منهم إصابات تهدد حياتهم.

وحسب تصريحات المتحدث باسم الشرطة، حدثت مواجهات بين جونسون اركولينو من قبل فصل الأول من الشركة. وعندما فصل الأول من الشركة، في العام الماضي، حمل الثاني المسؤولية. وقال جيران الأول إنه، بعد فصله، كان يترك شقته كل صباح وقد ارتدي بدلة كاملة، كما كان يفعل قبل فصله. وإنه تأثر كثيرا بفصله.

غير أن تصريحات العمدة بأن رجال شرطة ربما أطلقوا النار على المارة أثارت ضجة. وقال شرطة، من دون ذكر أسمائهم أو وظائفهم، إن العمدة «كان يجب أن يدافع عن الشرطة». وإنه، بتصريحاته «التي يمكن أن تكون من دون هدف عدائي»، جعل الناس يتساءلون عن كفاءة شرطة نيويورك، وجعل مصابين يسارعون لرفع قضايا ضد الشرطة وضد بلدية نيويورك.

وكان العمدة وصف ما حدث، وقال إن جونسون سار في هدوء على الرصيف بعد إطلاق النار. لكن، عندما اقترب منه الاقتراب رجال الشرطة، أخرج مسدسا من حقيبة. ثم انفجر المشهد. وكان ناس يجلسون على مقاعد، وآخرون يمشون في عدة اتجاهات. وبدأ الحدث وكأنه منظر في فيلم سينمائي. وأذهل سكان نيويورك من روتين حياتهم، في منطقة تجارية مزدحمة، وهم يشاهدون الجرحى ممددين في الشوارع والدماء تنزف منهم.

وسارع العمدة ونفى أن الإرهاب كان دافع القتل. وكانت تلفزيونات وإذاعات في نيويورك سارعت، وقالت إن هناك هجوما إرهابيا على مبنى «إمبايار ستيت»، واحد من أهم المعالم العالمية. وقالت إن الإرهابيين استهدفوه لأنه مبنى مشهور. لكن، في وقت لاحق، غيرت هذه التلفزيونات والإذاعات تفسيراتها.