مرسي يتوجه إلى الصين اليوم.. والإعلان عن فريقه الرئاسي خلال ساعات

ترقب لأول زيارة لرئيس مصري إلى طهران منذ عقود

الرئيس محمد مرسي يوقع على علم مصري سيحمله الرحالة أحمد حجاج الشهير بحجاجوفيتش ضمن جولاته التي جاب فيها اكثر من 200 مدينة فى 94 دولة حول العالم رافعاً علم بلاده فى رسالة للحرية والسلام, ويأتي اللقاء في إطار تشجيع الرئيس مرسي للشباب على الدعاية لمصر ما بعد الثورة في الخارج، وتحفيز السُّياح على زيارة البلاد « ا ف ب «
TT

يتوجه اليوم، الرئيس محمد مرسي إلى الصين في ثاني زيارة لمرسي لدولة آسيوية بعد زيارته الخارجية الأولى إلى المملكة العربية السعودية، تأتي هذه الزيارة لبحث أوجه التعاون بين البلدين حيث يصطحب مرسي معه في الزيارة عددا من الوزراء والمسؤولين المصريين.

ومن المقرر أن يغادر مرسي الصين متوجها إلى إيران لحضور قمة عدم الانحياز والتي تعقد في طهران، وهي الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى إيران منذ اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، أما على الصعيد الداخلي فقد بدأت تتشكل ملامح الفريق الرئاسي الذي من المقرر أن يعلن عن تشكيله النهائي اليوم (الاثنين).

ويغادر الدكتور مرسي القاهرة متوجها إلى بكين، حيث سيبدأ ثالث جولاته الخارجية عقب توليه الحكم في الثلاثين من يونيو (حزيران) الماضي، وسبق مرسي إلى الصين وفد مصري رفيع المستوى غادر مطار القاهرة أمس على رأسه وزراء الاستثمار والنقل والصناعة والكهرباء، بالإضافة إلى وزيري التخطيط والاتصالات، ومن المقرر أن يبحث الوفد المصري أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية مع المسؤولين الصينيين، حيث سيلتقي الوزراء المصريين نظراءهم الصينيين على هامش الزيارة.

وتستغرق زيارة مرسي إلى الصين يومين يعقد خلالهما الرئيس المصري سلسلة من اللقاءات مع رئيس الوزراء ونائب الرئيس الصيني وكبار السياسيين بالحزب الشيوعي الصيني، كما يوقع مرسي عددا من الاتفاقيات التجارية المشتركة مع المسؤولين الصينيين، ويلتقي خلال الزيارة عددا من رجال الأعمال الصينيين لدعم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.

ووسط حالة من الترقب، يتوجه الرئيس المصري عقب انتهاء زيارته إلى بكين إلى العاصمة الإيرانية طهران لحضور الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز، وأكد الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن زيارة الرئيس مرسي لإيران لن تستغرق سوى 5 ساعات فقط، تبدأ الساعة التاسعة صباحا وتنتهي الثانية ظهرا، يتخللها حضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر عدم الانحياز الخميس المقبل، مؤكدا أن جدول الزيارة لا يتضمن عقد أية لقاءات أخرى على هامش مؤتمر عدم الانحياز.

وداخليا، اقترب الإعلان عن التشكيل النهائي للفريق الرئاسي لمرسي وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الإعلان عن الفريق الرئاسي لمرسي كاملا سيكون في غضون ساعات، وقال في تصريحات صحافية مساء أول من أمس إن الفريق الرئاسي سيتكون من ثلاث هيئات الأولى استشارية، والثانية ستضم مساعدي الرئيس وسيبلغ عددهم ما بين أربعة إلى خمسة مساعدين، والهيئة الثالثة ستضم نواب الرئيس ومن بينهم المستشار محمود مكي الذي تم تعيينه.

وأشار المتحدث إلى أن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أصبح ضمن فريق مستشاري الرئيس، وكان علي قد أعلن في وقت سابق انضمام أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتورة باكينام الشرقاوي إلى الفريق الرئاسي بالإضافة إلى المفكر القبطي سمير مرقس.

وأكدت تقارير صحافية نشرت أمس أن الدكتور عصام حداد، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، سيتولى ملف العلاقات الخارجية في الفريق الرئاسي، كما أشارت إلى أن القياديين البارزين بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي للإخوان) وعضو مكتب الإرشاد السابق، وحسين القزاز، اختيرا ضمن الفريق الرئاسي المعاون لمرسي، كما أشارت إلى اختيار رئيس حزب النور السلفي ضمن الفريق الرئاسي. وقال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح إنه يتحفظ في الحديث للإعلام قبل الإعلان رسميا عن أي شيء حول هذا الموضوع، كما أكد القيادي الإخواني البارز الدكتور عصام العريان لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الأمر يتعلق برئاسة الجمهورية وأنه يرفض التعليق حول اختياره ضمن الفريق الرئاسي، مؤكدا أنه يتحفظ عن الحديث حول هذا الموضوع حتى الإعلان الرسمي عنه.

وكان مرسي قد اختار المستشار محمود مكي نائبا له في الثاني عشر من أغسطس (آب) الحالي، فيما قام بتعيين وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي، ورئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان، مستشارين له عقب إقالتهما قبل أسبوعين، كما عين الدكتور كمال الجنزوري عقب خروجه من رئاسة الوزراء مستشارا سياسيا له، بينما يتردد تعيين الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي السابق، مستشارا للرئيس لشؤون «العدالة الانتقالية».

وتأجل تعيين بقيه الفريق الرئاسي بسبب حرص مرسي على أن يكون مستشاروه ومساعدوه يمثلون كافة الطوائف السياسية، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، ولكن معارضي مرسي يرون أن كل من طرحت أسماؤهم إلى الآن ينتمون بشكل أو آخر إلى نفس الاتجاه السياسي لرئيس الدولة، كونهم مقربين من جماعة الإخوان المسلمين أو أعضاء فيها.

إلى ذلك، طالب مركز القاهرة للإعلام والتنمية (مؤسسة حقوقية) في بيان له، أمس، الرئيس مرسي بضم عدد من الشخصيات الحقوقية إلى الفريق الرئاسي بهدف تولي عدد من الحقوقيين ملف حقوق الإنسان.

وفي تقليد جديد التقى الرئيس مرسي أمس 35 سفيرا مصريا، من المقرر أن يتسلموا مهام مناصبهم سفراء لمصر في الخارج بداية من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وقال مصدر دبلوماسي مسؤول إنه من المقرر أن يعطي مرسي للسفراء الجدد توجيهاته المتعلقة بشكل علاقات مصر الخارجية في المرحلة المقبلة، حيث يمثل السفراء الـ35 أول حركة دبلوماسية تتم في عهد الرئيس مرسي.