العاصفة «إسحق» تؤجل مؤتمر الجمهوريين

سرعة العاصفة بلغت 95 كيلومترا في الساعة بعد أن ضربت هايتي ووصلت إلى كوبا

سكان مناطق ولاية فلوريدا الواقعة جنوب شرقي الولايات المتحدة يستعدون لوصول العاصفة الاستوائية إيزاك (أ.ف.ب)
TT

أجلت العاصفة «إيزاك» (إسحق)، التي تهب على ولاية فلوريدا، ليوم واحد، المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الذي يعقد كل 4 سنوات لاختيار مرشح لرئاسة الجمهورية. ويتوقع أن يعقد المؤتمر جلسة قصيرة اليوم (الاثنين)، ثم يتأجل حتى غد (الثلاثاء)، بعد أن تمر العاصفة. وأعلن ريك سكوت، حاكم ولاية فلوريدا، الجمهوري الذي استضافت ولايته المؤتمر، أنه لن يقدر على أن يحضر جلسة اليوم، وذلك لأنه سيكون مشغولا بمراقبة مرور العاصفة.

ومساء أمس، كانت العاصفة وصلت إلى منتصف الولاية في خط سير من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، متجهة نحو تامبا، التي تقع على الساحل الشمالي الغربي للولاية، حيث مؤتمر الحزب الجمهوري.

لكن، لا يتوقع أن تؤثر العاصفة على ترشيح، وإجازة ترشيح، ميت رومني لرئاسة الجمهورية.

وكان رينس بريبس، رئيس اللجنة القومية بالحزب الجمهوري، أعلن قرار التأجيل يوم السبت، بسبب تقارير الأحوال الجوية القاسية لمنطقة خليج تامبا. وقال إنه، بدلا من إجراء تصويت مندوبي الولايات الأميركية الخمسين الذي كان مقررا اليوم، سيتم ذلك غدا. وأنه سيجري تحديد موعد جديد للترشيح الرسمي قبل أن يلقي رومني خطاب قبول الترشيح، والمقرر له مساء الخميس المقبل.

وقال بريبس إن الحزب «متفائل» بشأن عقد «مؤتمر مثير وناجح» لترشيح رومني للرئاسة، وترشيح بول ريان لمنصب نائب الرئيس.

وحسب آخر التقارير الطقسية، بلغت سرعة العاصفة 95 كيلومترا في الساعة. بعد أن ضربت هايتي، ووصلت إلى كوبا، ثم إلى فلوريدا. وأطلقت إنذارات بهبوب الإعصار في معظم ولاية فلوريدا.

وكان 4 أشخاص قتلوا يوم السبت في هايتي، منهم فتاة، في الثامنة من عمرها، عند انهيار أحد جدران منزلها. وأيضا، امرأة عمرها 51 سنة، قتلت بعد انهيار سقف مسكنها. وأجلي أكثر من 5 آلاف شخص من 18 مخيما كانوا يقيمون فيها بوصفهم ضحايا زلزال عام 2010.

وقال رئيس هايتي ميشال مارتيلي الذي ألغى زيارة لليابان: «علينا اغتنام هذه الفرصة للتأكد من إمكانية إجلاء هؤلاء الأشخاص نهائيا من هذه المخيمات». وانتقد رئيس هايتي حصول هايتي على مساعدات قدرها ملياري دولار فقط ، من أصل الـ13 مليارا التي وعد بها المجتمع الدولي هايتي بعد الزلزال. وكانت حدة الرياح تراجعت مساء أول من أمس عن هايتي. لكن، بقيت الكهرباء مقطوعة عن العاصمة بور أو براس، وتعطلت خدمة الإنترنت، حسب رسالة مراسل وكالة الصحافة الفرنسية هناك.

وفي هايتي لا تزال عملية إعادة إعمار البلاد مستمرة بعد الزلزال الذي قتل 250 ألف شخص، ولا يزال 400 ألف شخص يعيشون في مخيمات. وعند مرور العاصفة، تضرر 300 منزل، ودُمر 20 آخرون في العاصمة. ولم تصل إحصائيات عن ضحايا وخسائر الأقاليم البعيدة.

وقال جان كلود مكادي، مدير جمعية «وورلد فيجون هايتي» الإنسانية، إنه «يمكن للأمطار الغزيرة والرياح العاتية أن تخلق مشكلات أهم مثل الأمراض أو تلوث المياه». وفي الولايات المتحدة، أعلن البنتاغون نقل نحو 30 من طائراته في قواعد في ولاية فلوريدا إلى قواعد في ولايات، منها تكساس، وأيضا جزيرة بورتو ريكو القريبة والتي لم يصل إليها الإعصار.