صحافي تركي يظهر على التلفزيون السوري في صورة «إرهابي متشدد»

الخارجية التركية تحمل دمشق مسؤولية سلامته

الصحافي التركي كونيت أونال، كما ظهر بالتلفزيون
TT

بعد ظهور المصور الصحافي التركي كونيت أونال، الذي فقد أثناء تغطية الأحداث في سوريا، أمس في مقابلة مع قناة تلفزيونية سورية حكومية، وقوله إن جنودا سوريين ألقوا القبض عليه في مدينة حلب بشمال البلاد. أكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية أن الصحافي المحتجز في سوريا «بخير»، محملا مسؤولية سلامته للسلطات السورية.

وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الشريط المصور يثبت أنه على قيد الحياة، وهذا هو التواصل الوحيد حوله حتى الآن. وأكد أن السلطات التركية تعمل حثيثة لإعادة مواطنها إلى عائلته بسلام. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن أونال أجبر على الإدلاء بأقواله، وأملي عليه ما يقوله. ورفض داود أوغلو الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في أنقرة المزاعم بأن أونال ذهب إلى سوريا لينضم إلى مقاتلي المعارضة. وقال، «أجبر على الإدلاء ببيان أملي عليه. هل هناك إمكانية لأن يكون كونيت أونال الذي ذهب إلى المنطقة للقيام بعمله الصحافي تحول إلى متشدد.. إننا لا نأخذ هذه المزاعم بجدية بأي شكل».

وقد أعادت وسائل الإعلام التركية الاثنين بث شريط بثته قناة «الإخبارية السورية» لمصور صحافي تركي مفقود في سوريا منذ أسبوع ويعتقد أنه يحتجز لدى الجيش السوري. وبث تلفزيون «إن تي في» التركي الخاص الشريط الذي أذاعته القناة السورية ويظهر فيها الصحافي كونيت أونال يتحدث بالتركية مع ترجمة عربية أسفل الشريط. وقال الصحافي في الشريط إنه دخل حلب مع مجموعات مسلحة من الشيشان وليبيا وقطر والسعودية.

ويعمل أونال لحساب قناة «الحرة»، وكان في حلب مع زميله بشار فهمي الذي يعتقد أنه معتقل لدى القوات السورية. وفي بداية الشريط، يظهر الصحافي التركي وهو يحمل قاذقة صواريخ. ويبدو أونال في الفيديو مرهقا وعصبيا وتظهر آثار رضوض تحت عينيه. وقال أونال في الشريط، «كل الأشخاص الذين معي بحوزتهم أسلحة في أياديهم. في المجموعة المسلحة يوجد شيشانيون وليبيون وقطريون ومجموعات مسلحة سعودية». وأضاف: أنهم «انضموا إلى مجموعات معارضة أخرى في حلب، لكن القوات الحكومية ألقت القبض عليه بعد اشتباك. وفي وقت لاحق وهم معهم وقع تبادل لإطلاق النيران في شارع الميدان مع جنود سوريين وقوات أمن وألقوا القبض علي ونقلوني إلى هنا بعيدا عن هذه المجموعة المسلحة».

وعبر أونال الحدود إلى سوريا يوم 20 أغسطس (آب) مع زميله الفلسطيني - الأردني بشار فهمي وصحافيين يابانيين يعملان لحساب وسائل إعلام يابانية قتلت واحدة منهما هي ميكا ياماموتو في حلب.

ولا يظهر في لقطات الفيديو فهمي الذي لم ترد أخبار عنه منذ الأسبوع الماضي، وأشارت تقارير إلى أنه جرح في سوريا. ولم يذكر أونال زميله المراسل أثناء المقابلة التي استغرقت دقيقة ونصف الدقيقة. ويبدأ مقطع الفيديو بصورة ثابتة لأونال وهو يبتسم ويمسك بقذيفة صاروخية في يده اليسرى ويرتدي الوشاح العربي التقليدي بلونيه الأحمر والأبيض حول رقبته.