كبير مستشاري الرئيس التركي يناشد الجميع التخلي عن «ثقافة الخطف»

لبنان متفائل في موضوع المخطوفين في سوريا

TT

ناشد كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو خاطفي اللبنانيين في سوريا والسوريين في لبنان إطلاق مخطوفيهم فورا و«التخلي عن ثقافة الخطف»، فيما أكدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» وجود مؤشرات إيجابية لحل موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا. وشددت المصادر على وجود «دور تركي فاعل يمهد لعودة سريعة لهؤلاء إلى أهاليهم».

ودعا مستشار الرئيس التركي جميع الخاطفين في المنطقة لإطلاق المخطوفين لديهم فورا والتحرر من ثقافة الخطف التي سادت في هذه المنطقة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الموضوع يؤثر سلبا على سمعة المنطقة والعالم الإسلامي، والشرق الأوسط، وتثير كثيرا من الاستهجان وشعور العداء نحو المنطقة». ودعا هورموزلو إلى «ميثاق شرف غير مكتوب يحرم الخطف لأسباب سياسية واقتصادية، أو حتى بدافع الانتقام»، داعيا إلى ترك القضايا الخلافية تأخذ مجراها الطبيعي في الحل عبر القنوات الطبيعية.

ونفى هورموزلو وجود «وساطة تركية» بالمعنى المتعارف عليه في قضية المخطوفين، لكنه شدد على أن بلاده تقوم بـ«مساع خيرة»، وكذلك الحكومة اللبنانية. ورأى أن أساس هذه العملية (الخطف) خاطئ؛ لأن خطف الناس لا يؤثر ولا يعود بالنفع الذي يتوخاه من قام بعملية الخطف، كما أن له أبعادا إنسانية لأن لكل مخطوف عائلة تنتظره وهذا ما يؤثر سلبا على شريحة كبيرة من الناس ويخلق أجواء من الرعب والخوف، ولذلك يجب الإسراع في حله. وشدد هورموزلو على أن «تركيا عندما تبذل مساعي للإفراج عن المخطوفين، فهي ليست طرفا في هذه العملية»، مشددا على أن بلاده لا تريد أن تربط مساعيها بأية أهداف سياسية، بل هي لدواع إنسانية، رافضا الربط بين هذه المساعي وبين خطف المواطن التركي في لبنان.