الأردن يستعد لافتتاح مخيم آخر للاجئين السوريين بدعم إماراتي

المعايطة: الزيادة الكبيرة في تدفق النازحين تدفعنا إلى التفكير في كل الاحتمالات

TT

شهدت الحدود الأردنية السورية عملية نزوح كبيرة، قياسا بالأيام الماضية، فقد وصل إلى الأردن عبر الشريط الحدودي 4597 لاجئا سوريا فجر أمس الثلاثاء، معظمهم من المناطق القريبة من مدينة درعا، إضافة إلى حمص ودمشق ومدن منكوبة أخرى. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إنه سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة افتتاح مخيم آخر للاجئين السوريين في منطقة رباع السرحان، التي تبعد 12 كيلومترا عن الحدود الأردنية السورية، بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف خلال افتتاحه أمس المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في مدينة المفرق أن مخيم رباع السرحان سيستوعب ما بين 15 إلى 20 ألف لاجئ سوري، وسيسهم في إيجاد ملاذ آمن للأشقاء السوريين جراء الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا، لافتا إلى أنه سيتم قريبا تجهيز البنية التحتية للمخيم ليتم افتتاحه بما يسهم في تخفيف الأعباء التي تتحملها الدولة الأردنية جراء تزايد الأسر السورية النازحة إلى الأراضي الأردنية. وبيّن جودة أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستعمل على تقديم مساعدات أخرى للاجئين السوريين خلال افتتاح مخيم رباع السرحان، إلى جانب تحسين أوضاع مخيم الزعتري بما ينعكس إيجابا على تحسين مستوى الخدمات التي تقدم للاجئين. من جانبه أعرب وزير الصحة الأردني عبد اللطيف وريكات عن استعداد الوزارة للتعاون مع المستشفى الميداني الإماراتي الأردني في استقبال الحالات الطبية الصعبة في مستشفيات وزارة الصحة وتقديم كل الخدمات الصحية والعلاجية، داعيا إلى التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات لتقديم الخدمات الصحية المثلى للاجئين السوريين. وأشاد السفير الإماراتي في عمان الدكتور عبد الله ناصر العامري بالعلاقات المميزة بين الأردن والإمارات، التي تعود إلى سنوات طويلة بفضل حكمة القيادتين في البلدين الشقيقين، لافتا إلى أن مخيم رباع السرحان الذي سيتم استحداثه قريبا سيقدم الخدمات الضرورية للاجئين، إلى جانب تنفيذ برنامج مع منظمات الأمم المتحدة لتحسين واقع الخدمات في مخيم الزعتري. وبيّن أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نحو 70 ألف طرد للاجئين السوريين في الأردن منذ بداية الأزمة إلى جانب زيارة 15 وفدا إماراتيا للاجئين السوريين في مختلف مناطق الأردن، لافتا إلى أن هناك تنسيقا وتعاونا بين الهلال الأحمر الإماراتي والأردني في مجال تقديم الخدمات للاجئين.

وقال المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الأردني الميداني الدكتور عادل الشمراني إن المستشفى يحوي أغلب التخصصات الطبية والمتمثلة بوحدات الباطنية والجراحة والعناية المركزة ووحدة العمليات الصغرى والأشعة والمختبر والأسنان إلى جانب وحدة تطوير الكادر الطبي الموجود في المستشفى، لافتا إلى أنه سيصار إلى منح الكوادر المدربة على شهادات معتمدة من الهيئتين الأميركية والبريطانية نظرا لطول فترة بقاء المستشفى في الأردن. على صعيد متصل قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة إن الزيادة الكبيرة في تدفق اللاجئين السوريين يدفع الأردن إلى التفكير في كل الاحتمالات. وأشار إلى أن المخيمات تلاقي صعوبة كبيرة في استيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين، إضافة إلى ما تشكله هذه الأعداد من ضغوط في مختلف المجالات وخصوصا الاقتصادية منها.