طهران ترحب.. والأمم المتحدة تنفي زيارة بان كي مون للمنشآت النووية

إيران تؤكد مجددا أنها لن توقف تخصيب اليورانيوم

TT

تضاربت الأنباء وتصريحات المسؤولين الإيرانيين حول الترحيب بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنشآت النووية الإيرانية. ففي حين أعلنت إيران أمس أنها ترحب بزيارة أمين عام الأمم المتحدة للمحطات النووية خلال تواجده في طهران للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز، نفى المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتين نسيركي هذه التقارير، وأكد عدم وجود نية لدى بان كي مون للقيام بأي زيارة من هذا النوع. وأضاف: «إذا كانت إيران تستعد لإتاحة زيارة المواقع للآخرين، بما في ذلك بالطبع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذا أمر يستحق الترحيب»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

ومن جانبه، قال علي أصغر مندوب إيران لدى منظمة الطاقة الدولية للصحافيين أول من أمس «نرحب بزيارة أمين عام الأمم المتحدة، وكذلك كافة ضيوف القمة، للمحطات النووية الإيرانية».

وكانت تقارير إيرانية ذكرت أن أمين عام المنظمة الدولية سيقوم بزيارة لمنشأة «ناتانز» لتخصيب اليورانيوم بوسط إيران خلال حضور القمة التي تنعقد يومي الخميس والجمعة. وأشار سلطانية إلى أن الوكالة الدولية لا تحتاج لإذن خاص لزيارة المواقع النووية «لأن كافة المواقع النووية في إيران تخضع لتفتيش الوكالة بصورة مستمرة».

لكن طهران عادت وتراجعت عن موقفها بشأن السماح للدبلوماسيين المشاركين بقمة عدم الانحياز بزيارة المنشآت النووية الإيرانية، وقالت أمس إنها لا تعتزم السماح لدبلوماسيين يزورون طهران هذا الأسبوع لحضور قمة حركة عدم الانحياز بزيارة مواقعها النووية وذلك بعكس عرض سابق قدمه نائب وزير الخارجية الإيراني. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية قال: «ليست لدينا خطط محددة لزيارة ضيوف أجانب يشاركون في قمة حركة عدم الانحياز للمواقع النووية الإيرانية».

وقال دبلوماسي غربي كبير في فيينا لـ«رويترز»: «لن تكون أي جولة يرتبها الإيرانيون لمسؤولي دول عدم الانحياز الزائرين أكثر من دعاية سيئة للغاية».

في هذه الأثناء كرر سلطانية ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عزم بلاده الاستمرار في تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عنه قوله: «لن نوقف التخصيب حتى ولو لثانية». وفي مؤتمر صحافي على هامش الأعمال التحضيرية لقمة دول عدم الانحياز في طهران قال سلطانية: «لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم وهو حق كل الأمم». وأضاف أن «نشاطاتنا لتخصيب اليورانيوم لن تتوقف أبدا ولسنا ملزمين بتبريرها»، مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني «سلمي» ويجري بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويفترض أن تنشر الوكالة الدولية مطلع سبتمبر (أيلول) تقريرا جديدا حول البرنامج النووي الذي تقول منذ سنوات وجود نقاط غامضة فيه تمنعها من تأكيد أنه لا يخفي جانبا عسكريا.

من جهة أخرى، رفض سلطانية مسبقا كل اتهام لإيران بعدم التعاون يتوقع أن يتضمنها تقرير الوكالة المقبل على غرار التقارير السابقة.