داغستان: انتحارية تقتل 6 أشخاص بينهم رجل دين

بوتين دعا إلى عدم الانقسام لأسباب طائفية

TT

قتل ستة أشخاص بينهم رجل دين في هجوم نفذته أمس انتحارية في داغستان، وفق ما أفادت وزارة الداخلية في هذه الجمهورية غير المستقرة في القوقاز الروسي.

وبعد العملية دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور جمهورية تترستان، المجتمع الروسي إلى عدم الانقسام لأسباب طائفية. وقالت الوزارة في بيان «إضافة إلى الانتحارية، قتل ستة أشخاص في الانفجار بينهم الشيخ سعيد أفندي».

ووقع الهجوم في منزل رجل الدين (75 عاما) في منطقة بويناكسك، وفق المصدر نفسه.

وأضافت الوزارة «وفق المعلومات الأولية، اقتربت امرأة (من الشيخ) وفجرت قنبلة معلقة في حزامها».

وكان الشيخ الصوفي يدافع عن إسلام معتدل ودعا إلى التعاون مع السلطات الروسية حيال تصاعد الإسلام المتشدد.

وفي 19 يوليو (تموز) أصيب مفتي تترستان في وسط روسيا في اعتداء وقتل مساعده بالرصاص.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله «لن يسمح شعبنا للمجتمع بأن يتفرق وينقسم إلى مجموعات وطنية أو طائفية وبالتالي إضعاف روسيا وتدمير منزلنا جميعا».

وأضاف بوتين أن «الإرهابيين واللصوص أيا كانت الشعارات الآيديولوجية التي يختبئون وراءها يتصرفون بوقاحة ويريدون شيئا واحدا هو نشر الخوف والحقد».

وتتصدى روسيا لتمرد إسلامي متصاعد في القوقاز وخصوصا في داغستان وانغوشيا المنطقتين اللتين تواجهان بانتظام هجمات ينفذها ناشطون بهدف إقامة دولة إسلامية في القوقاز الروسي.

وفي 19 أغسطس (آب) قتل سبعة شرطيين في عملية انتحارية في أنغوشيا نسبتها السلطات المحلية للزعيم المتمرد دوكو عمروف.

وقبل يوم كان ملثمان دخلا إلى مسجد في داغستان وفتحا النار على الحضور ما أدى إلى سقوط قتيل وسبعة جرحى.

وتواجه موسكو صعوبة في احتواء أعمال العنف التي غالبا ما تقع في شمال القوقاز. وتبنت حركة التمرد مسؤولية العملية الانتحارية المزدوجة التي نفذت في مارس (آذار) 2010 في مترو موسكو وأوقعت أربعين قتيلا وتلك التي وقعت في مطار موسكو - دوموديدوفو في يناير (كانون الثاني) 2011 (36 قتيلا).