أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن مسلحين من «العناصر الجهادية» التي تلاحقها قوات الأمن في سيناء هاجموا مساء أول من أمس الاثنين حاجزا أمنيا لقوات الجيش والشرطة المصرية قرب العريش، مستخدمين الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة، وذلك قبل ساعات من بدء حملة أمنية جديدة موسعة، في صحراء الشيخ زويد، للقبض على مطلوبين.
وقالت المصادر إن مسلحين كانوا على متن شاحنة دفع رباعي قاموا بإطلاق النار على الحاجز الأمني من أسلحة آلية خفيفة، ومن سلاح رشاش ثقيل «لانغروف 500 مليمتر» مثبت فوق الشاحنة، وذلك في منطقة الريسة الواقعة على الطريق الدولي (العريش - رفح)، مما اضطر أفراد الكمين إلى الرد عليهم.
وأضافت أن المسلحين استهدفوا الحاجز من جنوب الطريق الدولي والمناطق الجبلية المرتفعة المحيطة به، وأن القوات المتمركزة في الحاجز اضطرت إلى الرد عليهم إلا أن المسلحين فروا هاربين.
يشار إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد ساعات من زيارة وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي للمنطقة، ويذكر أنه سبق وتعرض هذا الكمين لإطلاق النار من مجهولين 31 مرة منذ الثورة، وهو يضم قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة. وفي سياق متصل ضبطت قوات الأمن يوم الاثنين الفائت 52 مطلوبا لتنفيذ أحكام جنائية بالسجن، خلال حملة أمنية مشتركة من قوات الجيش والشرطة.
يذكر أن مصر تقوم بحملة أمنية موسعة في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له نقطة حدودية في رفح في الخامس من الشهر الحالي وأسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا. وعلى صعيد الوضع في سيناء قال مسؤول بمعبر رفح الحدودي إن دفعة جديدة من المعونات الطبية المقدمة إلى الفلسطينيين وصلت إلى معبر رفح الحدودي اليوم في طريقها إلى قطاع غزة، ويجري التنسيق لإدخالها.
وأضاف المسؤول أن الدفعة الجديدة عبارة عن ثلاث شاحنات تقل 60 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من هيئة الإغاثة الإسلامية (مكتب القاهرة)، وسيتم إدخالها اليوم إلى قطاع غزة عن طريق المعبر. على صعيد متصل قال المسؤول إن إجمالي عدد العابرين للمعبر أمس في الاتجاهين بلغ 1991 فلسطينيا، حيث وصل إلى الأراضي المصرية قادما من قطاع غزة 1088 فلسطينيا، بينما غادر إلى قطاع غزة 903 فلسطينيين.
وقال المسؤول إن إجمالي العابرين للمعبر منذ بدء العمل بالآلية الجديدة اعتبارا من يوم 28 مايو (أيار) 2011 بلغ 476 ألفا و32 فردا، حيث وصل إلى مصر قادما من القطاع 238 ألفا و81 فردا، وغادر إلى غزة 237 ألفا و951 فردا.
كما سمحت السلطات المصرية اليوم بإدخال جثة رضيع فلسطيني توفي أثناء العلاج في أحد المستشفيات بالقاهرة إلى قطاع غزة، وذلك عن طريق معبر رفح. وقال مسؤول في المعبر إن صاحب جثة الرضيع يدعى رياض حسين رياض، وعمره 54 يوما، وقد توفي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة نتيجة لنزيف حاد، وقد تم نقل الجثة من القاهرة إلى المعبر وإعادتها إلى قطاع غزة لدفنها في مقابر الأسرة هناك.