طائرات «إف - 15» إسرائيلية تشن غارات على مواقع لـ«كتائب القسام»

جرح امرأة وتدمير منازل وتوغل واختطاف صياد وابنه شمال قطاع غزة

TT

شن الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وفجر أمس، غارات عدة على مواقع متفرقة في قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن موقع «بدر» التابع لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي يقع في حي الزيتون (جنوب مدينة غزة)، تعرض للقصف من قبل طائرات حربية نفاثة من طراز «إف - 15» أميركية الصنع، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالموقع. وقد أسفر القصف عن إلحاق أضرار بالمنازل المجاورة أيضا، حيث حطمت عدة نوافذ منها. كما أصيبت سيدة بجراح. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية النفاثة، أغارت على موقع تابع للأمن الوطني، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة به. ونوهت المصادر إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، ألقت قنابل كبيرة على مناطق زراعية تقع ضمن مناطق التماس القريبة من الخط الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة. وقد بدا لافتا حرص الجيش الإسرائيلي على استخدام طائرات «إف - 15»، التي تعتبر أكثر الطائرات الإسرائيلية تطورا، وهي الطائرات التي يفترض أن يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمة إيران، في حال اتخذ قرار بذلك. وحسب المصادر نفسها، تعادل القنبلة الواحدة مما أطلقته الطائرات، طنا من المتفجرات. وقد أحدث انفجارات ضخمة، سمعت أصواتها من أماكن بعيدة. وفي الوقت ذاته توغل المئات من جنود لواء النخبة «غفعاتي»، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، بشكل محدود وسط وجنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن آليات إسرائيلية خرجت من موقع «الكاميرا» شرق بلدة ««جحر الديك» جنوب شرقي مدينة غزة، وتوغلت شرق مخيم «البريج» وسط القطاع. وأضافت المصادر أن التوغل كان بمسافة 300 متر في أراضي مخيم البريج، ورافقه تحليق مكثف لطائرات الاحتلال وإطلاق نار عشوائي دون أن تسجل إصابات. كما ذكرت المصادر أن عددا من الدبابات والجرافات خرجت من موقع «كسوفيم» العسكري شمال شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، وتوغلت في أراضي الفلسطينيين هناك لمسافة مماثلة، وسط إطلاق نار كثيف.

من ناحية ثانية، أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال صياد وابنه كانا على متن قارب صغير قرب شاطئ البحر شمال غزة. وقال نقيب الصيادين في القطاع، نزار عياش، إن الاحتلال اعتقل الصياد كامل الأنقع وابنه محمود أثناء عملهم بالقرب من شاطئ شمال غزة. وأوضع عياش أن الصيادين كانا على مسافة قريبة من الشاطئ، كون القارب الذي يحملهما صغير ولا يعمل بموتور يمكنه من الوصول إلى مسافات بعيدة في البحر، مشيرا إلى أنه جرى نقل الأب وابنه والقارب إلى ميناء أسدود. يذكر أن سلاح خفر السواحل الإسرائيلية، يكثف من دورياته قبالة سواحل قطاع غزة، ويقوم بالتضييق على الصيادين. وعلى الرغم من أن اتفاقية أوسلو، سمحت للصيادين بالتوغل في البحر حتى مسافة 20 ميلا، إلا أن إسرائيل تمنع الصيادين حاليا، من التوغل لمسافة تزيد على 3 أميال. وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن القصف استهدف موقعين لتصنيع وتخرين الأسلحة في قطاع غزة، مدعيا أن هذه الغارات تأتي ردا على إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة. من ناحيته قال الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة إيهاب الغصين، إن التصعيد الإسرائيلي الذي جرى على القطاع، يؤكد استمرار الإرهاب المنظم الذي يرتكبه الاحتلال ضد المدنيين. وأضاف الغصين أن «هذا التصعيد يأتي بعد وقت قصير من تهديدات زعيم المعارضة الإسرائيلية شاؤول موفاز، التي تعكس حالة الأزمة العميقة التي يعيشها الكيان الإسرائيلي، والتي يحاول الهروب منها دائما من خلال سفك الدم الفلسطيني».