الجمهوريون ينصبون رومني مرشحا للحزب قبل الانتخابات الأميركية

زوجته تسحر القلوب وتلقي الضوء على الجانب الشخصي

المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني وزوجته آن يحييان الحشود في مؤتمر الحزب في تامبا أمس (أ.ف.ب)
TT

نصب الحزب الجمهوري خلال مؤتمره العام في تامبا بولاية فلوريدا، ميت رومني مرشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني). ورومني، الذي جاء إلى تامبا قبل يومين مما هو مقرر في البرنامج الأساسي، ظهر بشكل مفاجئ على منصة المؤتمر في مسرح تامبا باي فوروم فيما كانت زوجته آن تلقي خطابها، وقبلها أمام آلاف المندوبين الجمهوريين.

وأعاد هذا المشهد إلى الذاكرة القبلة الشهيرة بين المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية آل غور وزوجته تيبر خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي عام 2000. ووجه رومني تحية للحاضرين قبل أن يجلس إلى جانب زوجته على المنصة للاستماع إلى آخر خطباء حاكم نيوجيرسي كريس كريستي. ونال رومني كما كان متوقعا أصوات المندوبين الـ1144 اللازمة من أصل (2286) لكي يصبح مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. كما قام الجمهوريون بالمصادقة على ترشيح البرلماني بول رايان لمنصب نائب الرئيس واعتمدوا برنامجا حكوميا محافظا يتضمن خصوصا منع الإجهاض وزواج مثليي الجنس وعدم التسامح أبدا مع الهجرة غير المشروعة والتخلي عن برنامج التأمين الصحي الذي اعتمده الرئيس باراك أوباما.

وكان ميت رومني وزوجته وصلا إلى تامبا التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة. وقامت آن رومني بتقديم حلوى من صنعها للصحافيين في الطائرة التي أقلتهما إلى تامبا.

بالمقابل فإن الرئيس باراك أوباما، الذي لم يلتزم بالتقليد المتبع منذ فترة طويلة بأخذ هدنة في الحملة الانتخابية خلال المؤتمر الوطني للحزب المنافس، قام بحملة انتخابية في أيوا.

وأمام نحو ستة آلاف طالب قال أوباما ساخرا من الجمهوريين إنهم «سيكون لديهم الكثير من الأمور الرائعة ليقولوها عني، لكن ما لن تسمعونه من جانبهم هو الحديث عن طريق إلى المستقبل يتصدى لصعوبات المرحلة الحالية».

لكن الرئيس الديمقراطي تعرض أيضا لهجمات عديدة خلال مؤتمر الجمهوريين الذين لم يتجنبوا انتقاده على منصة المؤتمر في تامبا على غرار رئيس مجلس النواب جون بوينر الذي أعطى نصيحة واحدة للناخبين وهي «ارموه خارجا». من جهته قال كريس كريتسي إنه «آن الأوان لإنهاء غياب القيادة في المكتب البيضاوي وإرسال قادة فعليين إلى البيت الأبيض».

وكان المؤتمر بدأ أعماله بعزف النشيد الوطني وتلاوة صلاة من أجل الأشخاص المهددين بالإعصار اسحق الذي ضرب ولاية لويزيانا (جنوب) والتي لا تزال تتملكها ذكرى إعصار كاترينا عام 2005.

والمؤتمر الذي أعد بدقة بالغة، هدفه الأول قبل 10 أسابيع من الانتخابات تحسين صورة ميت رومني الذي لا يزال يعتبره عدد كبير من الناخبين، شخصا نخبويا وبعيدا عن اهتمامات الأميركيين.

ورغم أن الأميركيين يعتقدون أن حاكم ماساتشوستس السابق قد يكون أفضل في إنهاض الاقتصاد في البلاد، فإنهم لا يكنون المودة لرجل الأعمال السابق هذا الملياردير البالغ من العمر 65 عاما.

وتمكنت آن رومني، زوجة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، من سحر القلوب في مؤتمر الحزب الذي سمى زوجها رسميا مرشحه للرئاسة، حيث قالت إنها جاءت «للتحدث عن الحب» وعن «الرجل الذي تحتاجه أميركا».

وقالت آن رومني أمام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في تامبا (فلوريدا) إن زوجها هو «الرجل الذي تحتاجه أميركا.. هذا الرجل لن يفشل، هذا الرجل لن يدعنا نسقط! هذا الرجل سيرفع أميركا إلى الأعلى»، وذلك في كلمة سعت من خلالها خاصة إلى إثارة تعاطف النساء اللاتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنهن يفضلن كثيرا باراك أوباما على زوجها.