تقرير «الطاقة الذرية» الجديد: إيران تزيد طاقتها النووية

تشكيل «مجموعة عمل» لمراقبة البرنامج النووي

TT

أفاد دبلوماسيون أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكشف في تقرير مرتقب اليوم أو غدا أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة المفروضة عليها. وفي وقت تسعى فيه إيران إلى تلميع صورتها الدولية باستضافتها قمة دول عدم الانحياز في 30 و31 أغسطس (آب) الحالي، يأتي التقرير ليكشف أن هذا البلد زاد قدرته على تخصيب اليورانيوم، في حين تقع عمليات التخصيب في صلب نزاعه مع الدول الكبرى وإسرائيل. ويستخدم اليورانيوم المخصب لإنتاج الكهرباء ونظائر مشعة طبية لتشخيص بعض أنواع السرطان، غير أنه قد يستخدم أيضا لصنع القنبلة الذرية في حال تخصيبه بنسبة 90%. وأكد السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية مجددا أول من أمس: «لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم، وهو حق لكل الأمم».

وقال دبلوماسيون ردا على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية إن التقرير سيشير إلى أن إيران نصبت نحو 350 جهازا جديدا للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة «فوردو» تحت الأرض. وكانت الوكالة أوضحت في تقريرها السابق أن «فوردو» تضم أكثر من ألف جهاز طرد مركزي بينها 700 قيد العمل. وأبلغت إيران الوكالة بأنها تنوي نصب ثلاثة آلاف جهاز في منشأة «فوردو»، ونقل عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إلى هذا الموقع. كما يتضمن موقع «ناتانز» قرب طهران نحو تسعة آلاف جهاز للطرد المركزي.

وسيوجه المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في الوثيقة التي ستسلم إلى وفود الدول أعضاء الوكالة، انتقادات إلى الجمهورية الإسلامية تأخذ عليها «تنظيف» قاعدة بارشين العسكرية قرب طهران. وكانت الوكالة عرضت للمرة الأولى في تقريرها الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عناصر تفيد بأن إيران عملت على إنتاج السلاح الذري قبل عام 2003 وربما بعد ذلك التاريخ أيضا. ورفضت إيران هذه المزاعم ووصفت التقرير بأنه مزور ومسيس. ومن بين العناصر المدرجة في الوثيقة اكتشاف حاوية في بارشين قد تكون استخدمت لإجراء تجارب لتفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها على التفجيرات النووية، وتطالب الوكالة منذ ذلك الحين بتمكينها من إجراء عمليات تفتيش في الموقع، لكن إيران ترفض السماح لها بالدخول.

وفي السياق ذاته، وافقت إدارة الوكالة الدولية على تشكيل «مجموعة عمل» لمراقبة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، بحسب وثيقة داخلية اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية أمس. وسيتم تشكيل هذا الفريق الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي كشف عنه دبلوماسيون الأسبوع الماضي، من خبراء في عدة مجالات لجعل موارد الوكالة التابعة للأمم المتحدة أكثر فعالية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، لكن الغربيين وإسرائيل يشتبهون في أن طهران تريد تطوير السلاح الذري تحت غطاء برنامجها المدني. واتخذ مجلس الأمن الدولي ستة قرارات تضمنت أربعة منها عقوبات، تطالب إيران بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.