المعلم ينسحب من القاعة احتجاجا على الرئيس المصري

وزير خارجية سوريا اعتبر كلمة مرسي «خروجا عن تقاليد رئاسة القمة»

وليد المعلم وزير خارجية سورية يتحدث مع أحد مساعديه قبيل بدء أعمال القمة في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

أدت الكلمة التي ألقاها الرئيس المصري محمد مرسي في الجلسة الافتتاحية لقمة دول حركة عدم الانحياز في طهران أمس، والتي وصف فيها النظام السوري بأنه «نظام ظالم فقد شرعيته»، إلى انسحاب الوفد السوري من قاعة المؤتمر.

وفي غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم انسحاب وفد بلاده لدى إلقاء الرئيس المصري كلمته.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن الوزير المعلم قوله إن الوفد السوري المشارك في القمة انسحب احتجاجا على مضمون كلمة مرسي.

ووصف المعلم كلمة مرسي بأنها «تمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة، وتعتبر تدخلا بشؤون سوريا الداخلية»، موضحا أن الخروج جاء رفضا لما تضمنته الكلمة من «تحريض على استمرار سفك الدم السوري».

وكانت قناة «العالم» الإيرانية نفت ما تردد عن انسحاب الوفد، وقالت إن المعلم خرج لإجراء مقابلة مع القناة ثم عاد إلى القاعة.

ولكن في وقت لاحق ناقض المعلم القناة وأكد ان الوفد السوري انسحب احتجاجا على كلمة الرئيس المصري.

وفي تصريحاته للقناة، اعتبر المعلم كلام مرسي عن الأزمة السورية «تدخلا بالشأن الداخلي السوري». وقال: «السيد مرسي خرج عن تقاليد حركة عدم الانحياز بالتدخل في شؤون سوريا الدولة العضو فيها»، مضيفا أن كلام مرسي بشأن سوريا «يعبر عن رئيس حزب وليس رئيسا لحركة عدم الانحياز».

ومن جهتها، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن «الوفد السوري انسحب حين بدأ الرئيس مرسي بالحديث عن الملف السوري».

وقال مرسي في خطابه أمام قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية إن مصر «على أتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سوريا، وتدعو الأطراف الفاعلة إلى اتخاذ مبادرتها من أجل وقف نزيف الدم وإيجاد حل للأزمة في سوريا».