شفيق تعقيبا على وضعه ضمن قوائم الترقب: سأعود لمصر

اعتبر أن القضية أصبحت موقفا سياسيا ضده من الحكومة الحالية

أحمد شفيق
TT

شن المرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية أحمد شفيق هجوما لاذعا على حزب الحرية والعدالة الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أنهم «مخطئون إذا تخيلوا أنهم سينفردون بحكم مصر من خلال حزب واحد وجماعة واحدة»، واصفا هذا الأسلوب بـ«المتخلف».

وفي أول تعليق له على قرار وضعه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول في مصر، وصف شفيق القرار بأنه «سياسي ولا أساس له من القانون أو المنطق»، مؤكدا أنه سيتخذ «إجراءات» حيال هذا القرار، لافتا إلى أنه سيعود إلى مصر في «أول فرصة مناسبة»، مفصحا عن اسم حزبه الجديد الذي ينوي إنشاءه وهو «حزب الحركة الوطنية المصرية».

وسافر شفيق بعد خسارته في انتخابات الرئاسة التي أعلنت نتائجها في يونيو (حزيران) الماضي أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي. وقال قاض أول من أمس إن شفيق ضمن قائمة ترقب الوصول وإنه سيحتجز في حالة عودته.

وقال شفيق لقناة «سكاي نيوز» العربية من دبي عن قرار إدراجه بقائمة ترقب الوصول: «يبدو أن القضية برمتها أخذت شكل قضية سياسية، وهو موقف سياسي تتخذه مني الحكومة حاليا»، وذلك وفقا لـ«رويترز». وأضاف: «في أول لحظة أرى فيها أن عودتي لمصر أصبحت مناسبة لن أتأخر لحظة واحدة».

ويجري تحقيق حول تخصيص 40 ألف متر مربع من الأرض لابني مبارك الذي أطيح به العام الماضي في انتفاضة شعبية.

وحسب الموقع الإلكتروني لـ«سكاي نيوز» العربية التي قالت إنها أجرت حديثا هاتفيا مع شفيق، أضاف آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، أنه «لديه من الإجراءات ما سوف يتخذها»، وأضاف: «سأذيع على الشعب المصري وشعوب المنطقة أبعاد هذا الموضوع من وجهة نظري».

ولدى سؤاله عن إمكانية عودته إلى مصر، تابع شفيق: «مؤكد. في أول لحظة أرى أن عودتي لمصر أصبحت مناسبة، فلن أتأخر».

وشن شفيق هجوما على حزب الحرية والعدالة الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين، والذي نجح من خلاله الرئيس محمد مرسي الذي كان منافس شفيق في انتخابات الإعادة قبل نحو 3 أشهر. واستطرد: «النظام الحاكم قد يتخيل أنه سيحكم مصر من خلال حزب واحد إلى جانبه أحزاب أخرى صغيرة ضعيفة غير مؤثرة. هذا الأسلوب الذي اتبعته مصر لم يعد مجديا. هم مخطئون إذا تخيلوا أنهم سينفردون بحكم مصر من خلال حزب واحد وجماعة واحدة». وأضاف شفيق: «هذا غير مقبول، ولا يمكن لدولة تتطلع لنظام ديمقراطي أن تعود لهذا الأسلوب المتخلف». وأردف: «انفراد حزب بالسيطرة أمر مرفوض لن يقبل به الشعب المصري. إذا لم يعد النظام الحاكم التفكير في طريقة حكمه حتى يعود بالبلد إلى الخط الديمقراطي المستهدف، فإن مصر سوف تنتكس انتكاسة كبرى».

وعن حزبه الجديد الذي أعلن شفيق عن عزمه إنشاءه بعد خسارته في الانتخابات قال: «حزبي المرتقب لا بد أن يكون من الثقل بالدرجة التي تجعله يحقق التوازن مع الحزب الذي يرى أنه حاكم، حتى لا ينفرد برأيه ولا تدار الدولة من جانب واحد»، حسب تعبيره.