متهم مغربي بالإرهاب يقترح تنفيذ مشروع للطاقة الشمسية منخفض التكلفة

اتهم بمحاولة صنع صاروخ ورادار.. والتواصل مع «القاعدة»

TT

أعرب معتقل مغربي متهم بالإرهاب عن استعداده «تنفيذ مشروع للطاقة الشمسية منخفض التكلفة»، على حد قوله. وكان آدم الزراري، (17 سنة)، قد اعتقل في أبريل (نيسان) الماضي طبقا لقانون الإرهاب بتهمة «تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية»، من بينها محاولة صنع صاروخ وطائرة ورادار، والتواصل مع عناصر من تنظيم القاعدة عبر الإنترنت، وأدين من طرف محكمة الاستئناف بمدينة سلا في التاسع من أغسطس (آب) الحالي بالسجن مدة ثلاث سنوات نافذة.

وشرح الزراري في رسالة سربها من السجن إلى عائلته وتوصلت بها «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» إلى ملابسات اعتقاله، وقال إنه يعلم «أنه لا بد من خروجه من السجن وزوال الظلم الذي طالما حاربه عبر الإنترنت وعبر أنشطته داخل المؤسسة التعليمية»، مضيفا أنه لم يدخر جهدا من أجل وطنه، ومؤكدا أنه كان من المتفوقين دراسيا وحصل على معدل 75.17% في شعبة علوم وتكنولوجيا الكهرباء، وكان يأمل أن يصبح مهندسا يخدم بلاده.

وأكد الزراري ميوله إلى مجال الاختراعات، وقال في رسالته: «اخترت ألا أنجز أي اختراع إلا لفائدة بلدي»، وزعم أن بعض الجهات قدمت له بعض العروض وكان ذلك هو السبب في اعتقاله وتعذيبه وسرقة أفكاره في مجال اختراع يتعلق بالطاقة المتجددة، على حد قوله.

وقال أيضا في رسالته: «أنا مقتنع بأن العنف هو مصدر للعنف. وأنا أحمل فكرا ليبراليا متحررا بعيدا عن العنف». وانتقد عدم مساندة جمعيات المجتمع المدني لقضيته، ومنعه من اجتياز امتحان البكالوريا (الثانوية العامة). وأكد استعداده لأن يقدم مشروعا للطاقة «يجعل المغرب مصدرا له».

وكان الزراري قد خاض إضرابا عن الطعام في 16 يونيو (حزيران) الماضي من أجل السماح له باجتياز امتحانات البكالوريا في الثانوية التقنية في سطات (جنوب الدار البيضاء). وكان محمد زيان، محامي الزراري، قال إن «محاكمة الزراري من الناحية الأمنية استباقية بشكل مبالغ فيه، لأن الملف ليس فيه دلائل ملموسة على إقدامه على ارتكاب أعمال إرهابية». وأشار إلى أن النيابة العامة استندت في اتهاماتها، إلى زيارات المتهم المستمرة لمواقع تتضمن مخططات حول كيفية صنع أسلحة، إضافة إلى التواصل مع مواقع أخرى تابعة لتنظيم القاعدة والمتعاطفين معها، إلى جانب تهم أخرى تتعلق بـ«محاولة صنع رادار وصاروخ بحري موجه، وتقديم دعم تكنولوجي، ومشاريع تفجير عن بعد»، رغم عدم وجود أي محاولة لتطبيق ذلك، واعتبره «ضحية ذكائه».