زوجة الرئيس مرسي تزور في الشرقية أسر ضحايا هجوم رفح

إحدى مرافقاتها لـ«الشرق الأوسط»: حضرت من دون موكب أو حراسة

TT

«بموكب صغير لا يتعدي بضع سيارات، ومن دون موكب رئاسي وحراسة تذكر، وتوقيف للشوارع والطرقات، ورفع حالة الطوارئ بين أجهزة الأمن والسلطات المحلية»، زارت السيدة نجلاء علي، قرينة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، أول من أمس (الأربعاء) أسرتين من أسر الجنود الذين قتلوا في الهجوم الذي شنه متطرفون في رفح يوم 5 أغسطس (آب) الحالي، بمركزي بلبيس ومنيا القمح بمحافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة).

بساطة زيارة قرينة الرئيس مرسي جعلتها محل مقارنة بجولات وزيارات سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسني مبارك، التي كانت تصاحبها فيها حراسات خاصة وأفراد من أمن الرئاسة المصرية وعشرات الوزراء والمسؤولين.

وقالت النائبة السابقة رضا عبد الله عطوة، عضو مجلس الشعب المنحل عن محافظة الشرقية، التي رافقت قرينة الرئيس في زيارتها: «رافقها عدد محدود من السيارات من دون حراسة تذكر»، موضحة: «قرينة الرئيس هدفت من ذلك إلى أن لا نعود لزمن سوزان مبارك، والأفعال التي كانت تضايق المصريين من مواكب المسؤولين والرئيس وقرينته».

رافق قرينة الرئيس خلال الزيارة عدد من أعضاء وقيادات حزب الحرية والعدالة بالشرقية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت رضا عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، أن «الزيارة تم الترتيب لها مسبقا رغم كونها لا تدخل ضمن الزيارات الرسمية لمؤسسة الرئاسة، وزرنا أسرتين في بلبيس ومنيا القمح، وكان الهدف من الزيارة مواساة أسر الشهداء وترضيتهم ومشاركتهم أحزانهم»، مشيرة إلى أن الأسر كانت سعيدة جدا بمبادرة السيدة نجلاء. وأضافت رضا: «السيدة نجلاء تقوم دائما بزيارات اجتماعية، ليس لأنها زوجة الرئيس؛ لكن لحبها للعمل الاجتماعي، ودائما ما كانت تمارسه قبل تولي زوجها منصب الرئيس»، لافتة إلى أن المشاركة الاجتماعية حاجة أساسية لقرينة الرئيس.

وكشفت عضو مجلس الشعب المنحل (الغرفة الأولى للبرلمان) عن تفاصيل وجودها في موكب قرينة الرئيس، قائلة: «الموكب كان بسيطا، والناس كانت سعيدة، ولم تتوقف الطرقات لمرور الموكب، ولم يصطف أحد على جانبي الطريق مثل أي زيارة رسمية أو غير رسمية لمبارك وزوجته ونجله (جمال).. والأهالي خرجوا للقائها من دون خوف من الأمن».

وأكدت «رضا» أن هدف السيدة نجلاء من ذلك هو عدم تذكير المصريين بأيام مبارك، وأنها دائما تؤكد أن سير المسؤول أو الرئيس أو هي شخصيا من دون حراسة أو بحراسة بسيطة هو المسار الصحيح، حتى تكون مصر مثل باقي الدول الديمقراطية رئيسها واحد من الشعب، مضيفة: «السيدة نجلاء وعدت أسرة الشهيد بأن الرئيس سيبذل قصارى جهده للقصاص من المجرمين، وأنه لن يخذلهم أبدا، وسيحاول جاهدا أن يعيد حقوقهم»، لافتة إلى أنه «اتضح لها خلال الزيارة أن أسر الشهداء بسطاء جدا ولا يحتاجون شيئا، وكل ما يحتاجونه هو المواساة والتأكيد على حق أبنائهم». وتابعت: «زوجة الرئيس وعدت بزيارة باقي أسر الشهداء في الشرقية (حيث فقدت الشرقية خمسة من شبابها في هجوم رفح الأخير)، كما وعدت بزيارة باقي أسر الجنود الذين قتلوا في باقي المحافظات».