القاهرة ترفض الانتقادات الإيرانية لكلمة مرسي ومسؤول في طهران يتهمه بعدم النضج السياسي

وزارة الخارجية تنفي إشارة الرئيس إلى البحرين

TT

رفضت مصر أمس الانتقادات الإيرانية الموجهة إلى خطاب الرئيس محمد مرسي والمتعلقة بضرورة تلبية مطالب الشعب السوري بالتغيير، والتي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز بطهران أول من أمس (الخميس). وقال مصدر دبلوماسي مصري لـ«الشرق الأوسط»: «ما ورد في خطاب الرئيس مرسي بشأن سوريا هو لحقن دماء الشعب السوري وإيجاد حل سياسي، لأن مصر ترفض التدخل العسكري في سوريا، وتبحث عن حل سياسي يحافظ على الدولة السورية». وأضاف قائلا: «مصر لن تلتفت إلى تلك الانتقادات».

وانتقد مسؤول إيراني أمس (الجمعة) الرئيس المصري محمد مرسي، بسبب تعليقاته بشأن سوريا، وقال حسين شيخ الإسلام، نائب وزير الخارجية السابق: «لسوء الحظ.. يفتقد الرئيس مرسي للنضج السياسي الضروري ليرأس قمة حركة عدم الانحياز».

وعلق شيخ الإسلام لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء على كلمة الرئيس المصري، قائلا: إن «مرسي اقترف خطأ جسيما بالاستفادة من منصبه (رئيس قمة حركة عدم الانحياز) ليعرب عن أفكار مصر، في حين تجاهل مبادئ حركة عدم الانحياز.

يشار إلى أن شيخ الإسلام لم يكن أول مسؤول إيراني ينتقد مرسي. وكان الرئيس مرسي قد قال في كلمته إن «التضامن مع الشعب السوري ضد نظام فقد شرعيته، واجب أخلاقي بقدر ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية.. وعلينا إعلان دعمنا الكامل لطلاب الحرية في سوريا وترجمة تعاطفنا إلى رؤية سياسية»، وحث المعارضة على توحيد الصفوف بما يؤمن مصالح جميع أطراف المجتمع السوري».

إلى ذلك، نفت وزارة الخارجية المصرية أمس وجود أية إشارة في خطاب الرئيس مرسي أمام قمة عدم الانحياز لدولة البحرين. وقال عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن «جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية التي تابعت فعاليات القمة قد بثت كلمة الرئيس المصري على الهواء مباشرة، ويمكن الاطلاع على نصها الكامل والصحيح على موقع وزارة الخارجية على شبكة الإنترنت».

جاء ذلك ردا على ما رددته بعض وسائل الإعلام من إشارة الرئيس مرسي في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز إلى دولة البحرين.

وعلى صعيد آخر، أوضحت وزارة الخارجية المصرية أن ما يردده ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي، على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وهجومه على جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي «لا تعني مصر في شيء».

وقال رشدي إن «الوزارة لا تعلق سوى على المواقف أو التصريحات الصادرة عن شخصيات مسؤولة، وإن دولة الإمارات العربية الشقيقة ذاتها سبق لها التأكيد على الطبيعة الشخصية لما يردده السيد خلفان من آراء».