متطرفون بسيناء يقطعون رأس مواطن ويهاجمون كمينا أمنيا

العثور على 3 جثث لمهاجرين أفارقة ملقاة قرب الحدود المصرية - الإسرائيلية

TT

بينما أطلق مسلحون مجهولون النار في ساعة مبكرة من صباح أمس (الجمعة) على كمين الريسة الواقع على الطريق الدولي (العريش - رفح)، مما اضطر أفراد الكمين إلى الرد عليهم دون وقوع إصابات، قالت مصادر قبلية وأمنية في سيناء إن «الجماعات المتطرفة بالمنطقة قطعت رأس مواطن وألقت بها في الطريق العام بمنطقة المقاطعة في وسط سيناء بزعم تواطئه مع إسرائيل هو وثلاثة آخريسن في اغتيال أحد عناصرها».

وذكرت مصادر أمنية، أمس، أن «المسلحين هاجموا كمين الريسة بالأسلحة الآلية، وأن قوات الأمن ردت على مصدر النيران، وأن اشتباكات لفترة محدودة وقعت بين الجانبين دون وقوع إصابات».

وأكدت المصادر أن «القوات قامت بمطاردة المسلحين وتمشيط المناطق المحيطة، بالإضافة إلى تفتيش السيارات المارة والتأكد من مستقليها».

ومن ناحية أخرى، قال مصدر قبلي في سيناء إن «الجماعات المتطرفة بالمنطقة حددت أربعة أشخاص، قالت إنهم تمكنوا من زرع لغم أرضي ونجحوا في اغتيال أحد عناصرها أثناء مروره على الطريق العام، وأن عملية الاغتيال جاءت بناء على تعاون بين الأربعة والموساد الإسرائيلي».

وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «الجماعات المتطرفة نجحت أمس (الجمعة) في اختطاف اثنين من منفذي العملية على حد وصفه، وأن اثنين آخرين تمكنا من الفرار إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بعد أن علما بملاحقة الجهاديين لهما». وتابع المصدر أنه «تم إلقاء رأس أحد المختطفين بالطريق العام فيما لا يزال مصير بدوي آخر محتجز مجهولا حتى الآن». وقتل إبراهيم عويضة، وهو متطرف مطلوب لدى أجهزة الأمن المصرية، في وقت سابق، في انفجار لغم أرضي في منطقة المقاطعة التابعة للقسيمة بالقطاع الأوسط من سيناء.

وعلى الجانب الأمني، عثرت أجهزة الأمن أمس، على ثلاث جثث لمهاجرين أفارقة ملقاة بمنطقة جبلية قرب الحدود بين مصر وإسرائيل وعليها آثار تعذيب تسببت في الوفاة.

وقالت مصادر أمنية إن «الجثث لرجلين وسيدة وهم لا يحملون أي هويات تدل على شخصيتهم»، مضيفة: أنه «تم نقل الجثث الثلاث وهي لأشخاص مجهولي الهوية، حيث لا توجد أي أوراق تدل على شخصيتهم إلى مشرحة مستشفى العريش».