اليمن: 8 قتلى من «القاعدة» في غارة جوية جديدة بحضرموت

أمين عام الحراك الجنوبي لـ «الشرق الأوسط»: نطالب بسحب الحصانة من صالح ومحاكمته ومصادرة أمواله

متظاهرون يمنيون في صنعاء يتحدون الشمس الحارقة يطالبون بتوحيد أجهزة الدولة الامنية والعسكرية دعما للرئيس هادي منصور (إ.ب.أ)
TT

تتواصل العمليات الجوية التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، وهي الغارات التي تؤكد المصادر أنها تنفذ بواسطة طائرات أميركية من دون طيار، في إطار تكثيف ملاحقة هذه العناصر المتشددة.

وقالت مصادر حكومية يمنية إن 8 من عناصر «القاعدة» لقوا حتفهم في غارة جوية جديدة استهدفت سيارة كان يستقلها المطلوبون أمنيا بتهم الإرهاب، في منطقة تقع بين منطقتي الوهد وصافق في مديرية حورة، بمحافظة حضرموت، وذكرت المصادر أنه كان بحوزة المطلوبين أسلحة شخصية ورشاش معدل وذخيرة ومتفجرات، وحسب وزارة الدفاع اليمنية فإن هذه «الجماعة الإرهابية كانت في طريقها لتنفيذ عملية إرهابية»، وقالت: «مصادر طبية إن 6 جثث تم نقلها إلى مستشفى سيئون، فيما بقيت جثتان في موقع الحادث لتفحمهما بشكل كامل».

وكثفت السلطات اليمنية وحليفتها الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، عمليات ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في أكثر من منطقة، حيث قتل أول من أمس، 3 من عناصر التنظيم في غارة جوية مماثلة في مديرية القطن بمحافظة حضرموت وقتل آخرون في غارات جوية مماثلة في مأرب وشبوة والبيضاء وأبين، في سياق ملاحقة هؤلاء العناصر الذين نفذوا سلسلة من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والأمن.

على صعيد آخر، اتهم عبد الله حسن الناخبي أمين عام الحراك الجنوبي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالنكث بـ«الحصانة التي منحت له بموجب مبادرة دول مجلس التعاون الخليجية والتي ترعاها هذه الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والتي (الحصانة) نالت موافقة مجلس الأمن الدولي بقرار صادر عنه»، والتي تضمنت تنحي صالح وتولي نائبه عبد ربه منصور هادي للمنصب والذي تم انتخابه في فبراير (شباط) هذا العام. وقال الناخبي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إنه «وما إن بدأ هادي يواصل السير لتطبيق بنود المبادرة الخليجية، من خلال تشكيل حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية وخطوات إعادة هيكلة الجيش وإقالة عدد من القادة العسكريين الموالين للنظام السابق، حتى بدأ الرئيس المخلوع ونجله (العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري) التمرد على تلك القرارات والتحريض على عدم تنفيذها وعاد صالح إلى تولي رئاسة حزبه المؤتمر الشعبي العام، أي ممارسة العمل السياسي وإلى استخدام أوراقه المحروقة والمتمثلة في ورقة الإرهاب، حيث اتضح لليمنيين والعالم أجمع أنه وراء الأعمال الإرهابية في اليمن ووراء تسليم محافظة أبين لجماعة (أنصار الشريعة) المرتبط بـ(القاعدة)».

وأضاف الناخبي مؤكدا وجود تصرفات خطيرة لصالح منها بقوله: «إن الأخطر والذي ظهر لدينا هذه الأيام من قبل المخلوع ونجله هو مسلسل محاولات الاغتيالات للقيادات الوطنية في الساحة اليمنية الذين وقعوا على المبادرة الخليجية مع المخلوع في الرياض ومنهم الدكتور ياسين سعيد نعمان، مستشار رئيس الجمهورية وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وغيره، إضافة إلى احتلال وزارة الداخلية ومحاولة احتلال وزارة الدفاع»، لكنه يرى أن الأخطر مما حدث هو «فتح المخازن العسكرية ونهب العتاد العسكري التابع للقوات الخاصة والحرس الجمهوري ونقله إلى سنحان، مسقط رأس صالح وجزء من هذه الأسلحة ينقل إلى محافظة صعدة لدعم الحوثيين، حيث إن الرئيس المخلوع عاد إلى نفس العلاقة مع الحوثيين ويدعمهم بالمال والسلاح». ويقول الناخبي إن الهدف هو وضع العراقيل أمام حكومة الوفاق الوطني وخلق الفوضى في اليمن ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار عبر الحوثيين من خلال دعمه العسكري لهم بالدبابات وراجمات الصواريخ وكميات كبيرة من الأسلحة التي تنقل على قاطرات تستخدم فيها لوحات معدنية بأرقام خليجية.

ويؤكد القيادي في الحراك الجنوبي أن «بقاء صالح داخل البلاد يشكل خطرا كبيرا على أمن اليمن وأمن دول الجوار، لأنه لجأ إلى إحياء الخلايا الإرهابية من أجل الانتقام من كل من تعاون مع اليمن وساعده، ولذلك نطالب بسحب الحصانة منه ومحاكمته ومصادرة أمواله وأموال أقربائه».