متحدث باسم التحالف الكردستاني لـ «الشرق الأوسط»: لم نتسلم الورقة الإصلاحية لحد الآن

قيادات شيعية أكدت عدم وجودها أصلا

TT

انضم المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني بمجلس النواب العراقي إلى قيادات الكتلة الصدرية حول عدم وضوح الورقة الإصلاحية التي اقترحتها قيادة التحالف الوطني الشيعي لحل الأزمة السياسية الحالية في العراق، حيث أكد «أن ما تسمى بالورقة الإصلاحية التي اقترحها التحالف الوطني الشيعي لم تصلنا بعد، حيث إننا لم نتسلم أي مسودة أو نسخة معدة منه رغم عودتنا إلى بغداد منذ أسبوع بعد نهاية عطلة العيد». وقال مؤيد طيب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إننا غالبا ما كنا نسمع من قيادات التحالف الوطني خلال اجتماعاتنا وكذلك من خلال التصريحات الإعلامية التي تصدر عنهم بأن هناك ورقة إصلاحية سيتم طرحها على بقية الأطراف السياسية العراقية المعنية بالأزمة الحالية، ولكن لحد اليوم لم نر أي وثيقة أو ورقة بهذا المضمون.

وكان القيادي في الكتلة الصدرية بهاء الأعرجي قد أشار في تصريحاته إلى عدم وجود ورقة محددة بهذا المضمون أصلا، لكن طيب أشار إلى «أن التحالف الكردستاني لا يمكن أن ينفي وجود هذه الورقة، ولكنه يؤكد أنه لم يتسلمها بعد». وأشار إلى «أن كتلة التحالف الوطني حاولت التقرب من بعض القيادات السنية وخاصة المنضوين تحت راية القائمة العراقية بهدف استمالتهم لجانبها، مثل صالح المطلك وأسامة النجيفي، ولكن المشكلة ليست في قيادات معينة، بل الأزمة بالأساس تتمحور حول عقد الشراكة والتوافقات التي أكدت عليها اتفاقية أربيل التي أخرجت هذه الحكومة إلى النور، وبذلك كنا ننتظر موقفا وإرادة أكثر حزما من قيادة التحالف الوطني باتجاه اعتماد الحلول المعقولة للأزمة، وليس التهرب منها وتوجيه الجهود نحو اتجاهات أخرى، وهذه الورقة الإصلاحية التي تحدثت عنها قيادات التحالف كانت خطوة إيجابية لحلحلة الأوضاع الراكدة، ولكننا لم نرها بعد».

وأكد المتحدث الكردستاني «أن الأساس الذي يجب أن ترتكز عليه الحوارات والتفاهمات المقبلة هو اتفاقية أربيل، لأن أصل الأزمة نشأ بسبب إهمال أو عدم الالتزام بهذه الاتفاقية، وعليه فإن اعتمادها كمحور أساس للنقاشات القادمة من الممكن أن تشكل بداية انطلاقة جيدة وحقيقية نحو الحل الأنجح للخروج من الأزمة الحالية». وبسؤال طيب حول تصريحات القيادي بالمجلس الإسلامي الأعلى عادل عبد المهدي الذي أكد أنه حتى مع عودة الرئيس العراقي جلال طالباني فالأجواء الحالية غير مشجعة للدخول في حوار وطني، أجاب «رغم أن المجلس الأعلى والكتلة الصدرية هما طرفان فإعلان في التحالف الوطني الشيعي، وإذا كان رأيهما هذا فإن الوضع لا يبشر بانفراج حقيقي في الأزمة السياسية الحالية، ولكننا كتحالف كردستاني متفائلون بعودة الرئيس طالباني وجهوده من أجل حلحلة الأوضاع، ولذلك دعنا لا نستبق الأحداث وننتظر تحركات الرئيس طالباني من أجل دفع الأطراف العراقية نحو طاولة المفاوضات عندها سيكون لنا موقفنــــــا الواضح تجــــــاه هذه الأزمة السياسية التي طـــال انتظـــــار حلها».