أنان يختتم مهمته بالهجوم على الأسد ويدعوه إلى الرحيل

مساع لنقل الملف السوري من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة

TT

بينما قالت مصادر في الأمم المتحدة إن هناك مساعي لنقل الملف السوري من مجلس الأمن الدولي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام تهديد روسيا والصين باستعمال الفيتو ضد قرار لتأسيس منطقة حظر طيران شمال سوريا على الحدود مع تركيا، شن كوفي أنان، مع نهاية آخر يوم في مهمته كممثل للأمم المتحدة والجامعة العربية، هجوما عنيفا على الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه يجب أن يرحل.

وقال أنان، في مقابلة مع إذاعة «إن بي آر» الأميركية إن «على الأسد أن يرحل. لا يمكنك البقاء في السلطة عندما يلقى الكثير من الناس مصرعهم، أو يموتون في الوقت الحالي. لا يمكن لأي حاكم التمتع بالشرعية بعد ذلك. السؤال هو: كيف يذهب، ومتى يذهب».

كان أنان يتحدث بمناسبة صدور كتابه: «حياة في الحرب والسلام» الذي كتبه بمساعدة الصحافي نادر موسى زاده.

وعن أسباب استقالته من منصبه كمبعوث للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، قال: «أول من يجب أن يتحمل مسؤولية الفشل هو الحكومة السورية، بسبب تعنتها، ورفضها تنفيذ الخطة التي قدمتها (خطة النقاط الست)». وأضاف: «والمعارضة التي، في نهاية المطاف، تخلت عن العملية السلمية، وقررت تسريع عملياتها العسكرية في مواجهة الحكومة».

وأيضا، حمل أنان روسيا والصين المسؤولية. وقال: «واحدة من أكبر خيبات الأمل بالنسبة لي شخصيا كانت بعد 30 يونيو (حزيران) الماضي. كانت أمامنا مهمة صعبة في جنيف خلال مناقشة عملية انتقال سياسي. واتفقنا على بيان مشترك. لكن، في 19 يوليو (تموز)، عندما وصل الموضوع إلى مجلس الأمن، استعملت روسيا والصين الفيتو ضده». وأضاف: «شعرت بأني خذلت. وشعرت أيضا بأني ربما كنت أشاهد المشكلة بشكل مختلف عما كانتا تشاهدانها (روسيا والصين). لأني، بصراحة، لا أرى حلا عسكريا للأزمة السورية».

ومن جانبه، قال ارتغلول اباكان، سفير تركيا لدى الأمم المتحدة، إن الرئيس الأسد يتحمل مسؤولية ما يتعرض له المدنيون في سوريا. وإنه لم يعد يدير سوريا وكأنه حريص على مواطنيه.

وقال إن تركيا تعمل على نقل الموضوع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ جلساتها في نهاية الشهر الحالي. وستمارس، في الأسابيع القليلة المقبلة، الضغط على روسيا وإيران، اللتين تعارضان بشدة أي إجراء مثل هذا.