فتح باب الترشح للانتخابات المحلية في الضفة من دون غزة

مقررة في 20 أكتوبر وسط مقاطعة حماس.. وبعد 3 محاولات فاشلة لعقدها

TT

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس، عن فتح باب الترشح لانتخابات الهيئات المحلية المقررة في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، في الضفة الغربية فقط، من دون قطاع غزة بسبب منع حماس لجنة الانتخابات من العمل هناك. وقال رامي الحمد الله، أمين سر اللجنة في مؤتمر صحافي في رام الله، «تستمر عملية تقديم طلبات الترشيح للهيئات المحلية حتى العاشر من (سبتمبر أيلول)» وأضاف: «طبقا لقانون الانتخابات المحلية يشترط في المرشح لعضوية مجلس الهيئة المحلية ما يلي: أن يبلغ سن 25 سنة فما فوق يوم الاقتراع، اسمه مدرج في سجل الناخبين النهائي، غير محكوم بجنحة مخلة بالشرف أو بجناية، أن لا يكون موظفا في وزارة الحكم المحلي أو في أي من أجهزة الأمن العام أو في هيئة محلية، أن يكون مقيما ضمن الهيئة المحلية التي ينوي الترشح فيها لمدة لا تقل عن سنة، أن لا يكون مرشحا في أكثر من هيئة أو قائمة». ويبلغ عدد الهيئات المحلية في الضفة الغربية 353 هيئة بينها 28 هيئة محلية في ضواحي القدس، في حين بلغ العدد النهائي للمواطنين أصحاب حق الاقتراع 963493 مواطنا ومواطنة. وبعد أن فشلت السلطة في عقد هذه الانتخابات 3 مرات قبل ذلك، فإن خطوة فتح باب الترشح، أعطت شيئا من الجدية للانتخابات هذه المرة، وإن كان التفاعل مع الانتخابات ما زال ضعيفا للغاية. وسُئل هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية عن ذلك، فقال «هذا بسبب تأجيل الانتخابات في أكثر من مرة، ولكن ليس هناك أي مؤشر على أن الانتخابات ستتأجل هذه المرة». وأضاف: «الحراك سيزداد في الفترة الأخيرة من مدة الترشح». ولم تجر السلطة الفلسطينية انتخابات للمجالس المحلية في الضفة أو غزة منذ عام 2005، وفي 3 مرات سابقة في يونيو (حزيران) 2010، ثم في يوليو (تموز) من العام الماضي، ومن ثم في أكتوبر أيضا من العام الماضي، فشلت الحكومة الفلسطينية في إجراء الانتخابات المحلية، بسبب قرارات من الرئيس الفلسطيني بتأجيلها على أمل تحقيق المصالحة مع حماس. ويقول المسؤولون الفلسطينيون في رام الله، إنه «لا توجد مشكلة في عقد الانتخابات المحلية، إذ يمثل كل مجلس بلدي مدينته فقط، بعكس الانتخابات النيابية، إذ يمثل المجلس التشريعي كل الفلسطينيين في الضفة وغزة. وعادة ما تجرى الانتخابات المحلية على مراحل في الضفة وفي غزة». ودعت السلطة حماس للمشاركة في انتخابات الضفة، ولكن يبدو أن حماس غير مستعدة للمشاركة في انتخابات وصفتها بأنها تصرف أحادي ولها تبعات ثقيلة على المصالحة. وتقول حماس، «هذه خطوة منفردة وتصعيدية ستنعكس سلبا على ملف المصالحة». ومن وجهة نظر الحركة، فإنه لا يمكن إجراء أي انتخابات محلية أو تشريعية أو رئاسية من دون مصالحة حقيقية وإعطاء كامل الحرية لعناصرها في الضفة. وبناء عليه قررت حماس مقاطعة هذه الانتخابات في الضفة. وعلى الرغم من ذلك، فإن السلطة تقول إنها مصممة هذه المرة على إجرائها، بعدما باتت الانتخابات تُشكل ضرورة وطنية لتجديد النظام السياسي على أسس ديمقراطية، وفي إطار مشاركة كل أبناء شعبنا وفئاته المختلفة.