الرباط ترحب بدعم دول حركة عدم الانحياز للمفاوضات حول نزاع الصحراء

دعت إلى حل سياسي مقبول من جميع الأطراف

TT

رحبت الرباط بدعم دول مجموعة عدم الانحياز لمسلسل المفاوضات بين المغرب وجبهة «البوليساريو» الهادف إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء. وقال يوسف العمراني الوزير في وزارة الخارجية المغربية إن البيان الختامي لقمة طهران يعزز الموقف المغربي من حيث أن حركة عدم الانحياز تشير إلى ضرورة التوصل لحل سياسي يرتكز على التوافق والواقعية من أجل إنجاح تلك المفاوضات.

وأشار العمراني إلى أن البيان الختامي للقمة سلط الضوء أيضا على التحولات التي حدثت منذ عام 2006 مشيرا إلى سبعة قرارات أصدرها مجلس الأمن بشكل متوالٍ حول الصحراء المغربية تصف كلها مبادرة الحكم الذاتي المغربية بالجدية وذات المصداقية.

وكانت قمة حركة عدم الانحياز الـ16 قد أعلنت في ختام أعمالها في طهران أول من أمس عن دعمها لمسلسل المفاوضات الخاص بالنزاع الإقليمي حول الصحراء تحت إشراف الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى «حل سياسي مقبول من جميع الأطراف». وأشار البيان الختامي للقمة إلى أن رؤساء وحكومات حركة عدم الانحياز رحبوا «بمسلسل المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة وبالتزام الأطراف بمواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في أجواء ملائمة للحوار من أجل الدخول في مرحلة مكثفة من المفاوضات». وأكد البيان على ضرورة ضمان نجاح المفاوضات وتنفيذ القرارات السبعة الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن التي أكدت بشكل متوالٍ أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب جدية وذات مصداقية. وتدعو تلك القرارات الأطراف للدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية، وذلك من خلال التحلي بالواقعية وروح التوافق، وتبرز أيضا الجهود التي يبذلها المغرب منذ عام 2006 لإيجاد حل سياسي نهائي. وتطالب أيضا جميع الأطراف المعنية بالتعاون التام مع الأمم المتحدة ومع بعضها البعض للتوصل إلى الحل المنشود. ورحبت القمة، التي مثل فيها المغرب بوفد هام ترأسه يوسف العمراني أيضا، بالتزام جميع الأطراف بمواصلة عملية التفاوض التي تشرف عليها الأمم المتحدة.

يشار إلى أن المغرب تلقى تأكيدات بأن الأمم المتحدة لن تدخل أي تعديلات في مهام بعثتها الأممية في الصحراء (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة، وهو الهدف الذي سعت إليه جبهة «البوليساريو». وتراجع المغرب على أثر ذلك عن سحب ثقته عن كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف ملف الصحراء.