جدل حول إدراج واشنطن شبكة حقاني على قائمة الإرهاب

القرار سيساعد على تجفيف مصادر تمويلها

TT

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما «تميل» إلى إدراج شبكة حقاني الناشطة في أفغانستان بين المنظمات الإرهابية، لكن لم يتخذ أي قرار بعد ويدور جدل محتدم بين أنصار هذا التصنيف ومعارضيه.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الإدارة أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والجنرال جون آلن قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان وعددا من مسؤولي مكافحة الإرهاب يدفعون في اتجاه اعتبار شبكة حقاني منظمة إرهابية.

وذكرت «نيويورك تايمز» أن «إدارة أوباما تميل إلى اعتبار شبكة حقاني.. منظمة إرهابية».

غير أن أي قرار لم يتخذ بعد في هذا الصدد ولا يزال الجدل قائما داخل الإدارة، بحسب الصحيفة. وأشارت إلى أن إدراج الشبكة على القائمة السوداء سيسمح بتجفيف مصادرها في كثير من الدول وحض باكستان على شن العمليات العسكرية الموعودة منذ زمن طويل ضدها.

غير أن الصحيفة لفتت إلى أن ذلك سيساهم أيضا في توتير العلاقات مع باكستان في وقت أعادت فيه إسلام آباد للتو فتح طرق إمداد القوات الأطلسية في أفغانستان عبر أراضيها، كما سيطرح تعقيدات جديدة على المفاوضات مع طالبان، في رأي معارضي مثل هذا الخيار ولا سيما في البيت الأبيض.

وكان الكونغرس أقر في يوليو (تموز) نصا يطالب بإدراج الشبكة على القائمة السوداء الأميركية وسترفع وزارة الخارجية قريبا تقريرا إلى الكونغرس تحدد فيه ما إذا كانت ينبغي إدراج شبكة حقاني في ضوء أنشطتها ومواصفاتها على قائمة الإرهاب.

وفي يونيو (حزيران) شدد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال زيارة مفاجئة لأفغانستان على دور شبكة حقاني وضلوعها في الكثير من الهجمات وطلب من باكستان «اتخاذ تدابير» بحقها.