أفغانستان: مقتل 12 شخصا وجنديين أميركيين في هجمات منفصلة

مقتل قيادي سعودي بـ«القاعدة» وخبير متفجرات في إقليم كونار

إجراءات أمنية مشددة عقب تفجيرات انتحارية وقعت بالقرب من قاعدة عسكرية في إقليم وارداك الأفغاني أمس (إ.ب.أ)
TT

قتل 12 أفغانيا وأصيب 59 آخرون في هجومين انتحاريين متزامنين أمس وسط أفغانستان، فيما قتل جنديان أميركيان في حادث منفصل في إقليم غازني.

وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت بالقرب من قاعدة عسكرية في إقليم وارداك. وقال مسؤول بإقليم ورداك «فجر مهاجم انتحاري سترته الناسفة عند بوابة مبنى بمنطقة سيد آباد بالإقليم، وبعد ذلك فجر زميله شاحنته الناسفة». وأضاف المسؤول «قتل ثمانية مدنيين، بينهم امرأة، وأربعة ضباط شرطة في الحادثين، بينما أصيب 47 مدنيا وسبعة رجال شرطة وثلاثة من ضباط الاستخبارات»، مشيرا إلى أن جنديين من قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أصيبا أيضا.

وقال الميجور آدم ووجاك، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «لم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو إصابات في صفوف الناتو على الرغم من وقوع الحادث قرب القاعدة العسكرية بمنطقة سيد آباد». وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في رسالة نصية «فجر المهاجم الأول نفسه عند بوابة القاعدة الأميركية مما مهد الطريق أمام مفجر الشاحنة». وأضاف أن عشرات من الجنود الأميركيين قتلوا وأصيب عشرات آخرون.

وقال ناطق باسم قوات الحلف في أفغانستان (إيساف) إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل وشرطيين اثنين جميعهم أفغان وليس بينهم أي جندي أجنبي. وأوضح المتحدث باسم حكومة ولاية ورداك شهيد الله شهيد، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «رجلا كان يتنقل سيرا على الأقدام فجر نفسه قرب مدخل قاعدة سيد آباد» في الولاية «مما سمح بدخول شاحنة إلى القاعدة وتفجيرها بدورها». وذكر شاهد عيان أن محلا تجاريا بالقرب من القاعدة «دمر بالكامل» في الانفجار القوي.

ويعمل عدد كبير من المدنيين داخل القاعدة وحولها. وتبنت حركة طالبان، في رسالة موجهة لوكالة الصحافة الفرنسية الهجوم. من جهة أخرى، قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن جنديين أميركيين قتلا «عقب هجوم شنه متمردون في إقليم غازني أمس». وأكد التحالف العسكري الدولي أمس أن «قياديا بارزا» بـ«القاعدة» يدعى أبو وليد قتل في الثالث من الشهر الماضي في منطقة واتابور في إقليم كونار. وأضاف أن «أبو وليد، المعروف باسم عمرو مستور الغمراوي، قيادي سعودي بـ(القاعدة) وخبير في العبوات الناسفة البدائية، كان قد شارك في العديد من الهجمات ضد القوات الأفغانية وقوات التحالف».

وزادت حصيلة القتلى من المدنيين هذا العام في أفغانستان طبقا لتقرير للأمم المتحدة. وذكر التقرير أن 1145 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 1954 آخرون في الأشهر الستة الأولى من عام 2012، ملقيا باللوم على المسلحين في 80 في المائة من حالات القتل.