محكمة باكستانية تؤجل جلسة استماع على خلفية اتهام فتاة بالتجديف

طالبان تبث شريط فيديو يظهر جنودا باكستانيين مقطوعي الرأس

TT

ذكر مسؤول وتقارير أن مقاتلي حركة طالبان بثوا شريط فيديو تظهر فيه رؤوس مقطوعة للكثير من الجنود الباكستانيين المفقودين منذ وقوع اشتباك في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد. وقع الحادث بعد أن فُقِد 15 جنديا في وقت سابق من الأسبوع في المنطقة القبلية في باجور خلال هجوم شنه الجيش.

وقال متحدث باسم المتمردين في وقت متأخر أول من أمس إنهم قتلوا الـ15 جنديا وقطعوا رؤوس 11 منهم.

وذكرت جريدة «دون» أمس أن الفيديو يظهر صفا من الرؤوس، بينما يقف على مقربة منهم شخص يفترض أنه أحد قادة المتمردين.

وقال مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، «إن قتل الـ15 جنديا أمر حقيقي»، رافضا التعليق على شريط الفيديو.

وكان الجيش قد زعم أنه قتل عشرات المسلحين خلال العملية التي شنها في المنطقة الجبلية الواقعة بالقرب من الحدود الأفغانية. إلى ذلك، ذكر مسؤولون أن فتاة مسيحية اتهمت بالتجديف ستبقى قيد الاحتجاز بعد أن أجلت محكمة باكستانية جلسة استماع حتى الاثنين المقبل بسبب عدم اكتمال الوثائق. وتحتجز رمشة منذ نحو أسبوعين بعد أن شكا أحد الجيران المسلمين من أنها أحرقت كتابا يحتوي على آيات من القرآن الكريم في 16 أغسطس (آب) الماضي.

وأجل القاضي عزام خان أمس جلسة الاستماع بعد أن أشار الادعاء إلى أن وثائق الطلبات بالإفراج عنها بكفالة لم يوقعها أحد. وانتقد طاهر نفيد شودري، محامي الفتاة، القرار، قائلا إن الادعاء يستخدم أساليب المماطلة.

وأضاف: «قال الأطباء بالفعل إنها قاصر وتعاني مستويات ذكاء منخفضة. أعتقد أنه يتعين إطلاق سراحها دون أي تأجيل آخر». وكان فريق من الأطباء قد أكد أن الفتاة، وهي من حي فقير في إسلام آباد، تحت 14 عاما ومستوى ذكائها لا يتناسب مع عمرها.

وهناك تقارير متضاربة بشأن عمر رمشة وحالتها العقلية.

وبينما قالت أسرتها إنها تبلغ نحو 11 عاما، أصرت الشرطة على أن عمرها 16 عاما.