المخطوف التركي لدى آل المقداد يناشد حكومته الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين

ماهر المقداد: أي تسوية لا تشمل حسان لن تفضي إلى الإفراج عن تيكين

TT

ناشد المخطوف التركي طوفان تيكين لدى رابطة آل المقداد حكومة بلاده «العمل بجهد أكبر لإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في سوريا، وخصوصا المخطوف حسان المقداد»، قائلا: «الوضع صعب وحالي سيئة».

وشدد تيكين في حديث إلى قناة «أكسين» التركية، بثته القناة بالتوازي مع قناة «الميادين»، على ضرورة العمل من قبل حكومته على إطلاق المقداد من سوريا، قائلا: «لن يطلقوا سراحي إلا بإخلاء سبيل المقداد»، معربا عن استيائه من أداء حكومة بلاده تجاه ملف اختطافه لدى عشيرة آل المقداد.

وجاء هذا التطور على القضية، بعد 16 يوما من احتجاز تيكين لدى عشيرة آل المقداد في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد «إننا لا نعتبره محتجزا بل ضيف في ديارنا»، مؤكدا في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نحسن معاملته، ويزوره طبيب مختص كلما دعت الحاجة لذلك، لكن استياءه وتعبه ينطلق من أنه محتجز قسرا»، مشددا على أن «صحته بألف خير».

وإذ أشار المقداد إلى «أننا لا نعرف شيئا عن المخطوف لدى الجيش السوري الحر حسان المقداد شيئا، ولم تصل إلينا أي معلومات عنه من الصليب الأحمر أو من الجهات التركية، باستثناء تطمينات من وزير الداخلية مروان شربل بأن النهاية ستكون سعيدة»، أكد أن «أي تسوية أو اتفاق بين الأتراك والدولة اللبنانية لا يشمل حسان المقداد، لن يؤدي إلى الإفراج عن تيكين».

وكان تيكين في المقابلة التلفزيونية التي استمرت 11 دقيقة معه، توجه إلى عائلته بالتحية، متمنيا أن يطلق سراحه سريعا. وقال إنه يُعامل بشكل جيد، وينتظر تحرك المسؤولين في تركيا لإطلاق سراح اللبناني حسان المقداد المختطف في سوريا.

وذكر تيكين أنه يثق في أن آل المقداد سيطلقون سراحه عقب إطلاق سراح حسان مباشرة. وعبّر عن أمله في أن تتحرك الحكومة التركية وتتواصل مع الجيش السوري الحر لإطلاق سراح حسان المقداد، لتنتهي الأزمة القائمة بشكل سلمي وحتى لا يحدث في الأمر سوء.

وكرر تيكين مناشدة الرئيس التركي عبد الله غل، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، أن يتدخلوا ويفعلوا كل ما في وسعهم لإطلاق سراح حسان المقداد، ليُفرج عنه هو الآخر.

وعلى صعيد قضية المخطوفين اللبنانيين الـ10 المحتجزين في أعزاز شمال حلب، أشارت معلومات صحافية إلى أن «هناك شروطا من قبل خاطفي اللبنانيين في سوريا لا تتعلق بلبنان بل بأفرقاء آخرين، ويجري تذليل العقبات لحلّ القضية».

ولفتت إلى أن «عضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي اجتمع مع وفد علماء المسلمين في سوريا لاستكمال البحث في كيفية الوصول إلى نتيجة جيدة لقضية المخطوفين».

من ناحية أخرى، أشارت قناة «الميادين» إلى أن «الجيش السوري الحر أطلق المخطوف اللبناني محمود فقيه بعد أسبوعين من اختطافه»، من غير معرفة تفاصيل عن العملية.