هادي يشيد بمواقف خادم الحرمين الشريفين الداعمة لليمن لتجاوز أزماته

13 قتيلا في غارة جوية وسط اليمن

TT

دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، جميع الاطراف اليمنية الى تطبيق مراحل تنفيذ المبادرة الخليجية أمس، مشيدا بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه اليمن. وقال: «نعبر عن بالغ التقدير والشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية»، مضيفا «كانت المدة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية 90 يوما لإجراء الانتخابات فاضطررت للاتصال بأخي خادم الحرمين الشريفين أن يمدنا بمساعدة وعون من أجل أن نتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والصعبة تتمثل بالنفط ومشتقاته.. فوجه مشكورا بإعطائنا ما يكفي للوصول إلى يوم الانتخابات الرئاسية من المشتقات النفطية وكان ذلك عونا مهما وأساسيا في تجاوزنا تلك المرحلة الدقيقة ومضت الانتخابات وكانت فعلا معجزة حقيقية حين خرج الناس بالملايين يتوقون للخروج من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان عن طريق الانتخابات الرئاسية المبكرة». وهاجم هادي بعض الأطراف في الساحة اليمنية والتي لم يسمها، في إشارة إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقال هادي أمام أعضاء مجلس النواب (البرلمان) حسب وكالة الأنباء اليمنية: «للأسف البعض ما زال لا يفهم المبادرة أو يتظاهر بأنه لا يفهمها ولا يزالون على النهج السابق، ويمارسون التحريض والعرقلة ومنافسة إرادة الشعب اليمني تلك الإرادة التي ذهبت إلى خيار السلام والوئام والبناء والتبادل السلمي للسلطة.. وعلى تلك الفئة أن تستوعب أننا في مرحلة جديدة وسيسجل التاريخ كل المواقف هذه وتلك والتاريخ لا يرحم».

وعلى صعيد آخر، لقي 13 شخصا مصرعهم أمس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء في ضربة يعتقد أنها نفذت بواسطة طائرة من دون طيار وسط تضارب في الأنباء حول انتماء القتلى لتنظيم القاعدة، في حين لقي 3 عناصر مصرعهم في مواجهات بين اللجان الشعبية وعناصر من «القاعدة» في مدينة جعار في محافظة أبين الجنوبية. وقتل عشرة عناصر مفترضين من «القاعدة» وثلاث نساء كن برفقتهم أمس في غارة جوية في وسط اليمن في حين نجا زعيم محلي ينتمي إلى «القاعدة» من الهجوم، وفق زعيم قبلي. وقال هذا الزعيم، إن الغارة استهدفت سيارتين في مدينة رداع مما أسفر عن مقتل عشرة ناشطين كانوا يرافقون عبد الرؤوف الذهب وثلاث نساء، موضحا أن الذهب نجا من الغارة. وكان المصدر تحدث في وقت سابق عن مقتل خمسة من حراس الذهب الشخصيين. وفي الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر المحلية انتماء القتلى إلى «القاعدة»، ذكرت مصادر محلية متطابقة في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن، أن «الضربة أخطأت هدفها حيث نجا عناصر (القاعدة) وأصابت الضربة مواطنين عاديين يبيعون القات». وأكدت المصادر، أن الضربة من المرجح أن تكون من تنفيذ الطيران اليمني نظرا لأنها أخطأت هدفها، حيث غالبا ما تكون الضربات الأميركية دقيقة.