الرئيس المصري يحدد مهام فريقه.. ووزير الدفاع يحيل 70 لواء للتقاعد

عضو سابق بالمجلس العسكري لـ «الشرق الأوسط»: تغييرات روتينية ولا مشاكل في الجيش

الرئيس المصري محمد مرسي خلال اجتماعه مع أعضاء فريقه الرئاسي والهيئة الاستشارية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة (إ.ب.أ)
TT

في وقت بدأ فيه الرئيس المصري محمد مرسي أمس، تحديد مهام فريقه الرئاسي، أكد عضو سابق في المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي كان يرأسه وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي، ما تردد عن إحالة وزير الدفاع الجديد، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بإحالة نحو 70 لواء للتقاعد بينهم أعضاء بـ«العسكري». وقال العضو الذي أحيل للتقاعد أيضا في تغييرات «السيسي»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم ذكر اسمه، إنها (التغييرات) روتينية، وكانت معروفة مسبقا وغالبية المحالين للتقاعد هم من الأطباء.

وشدد عضو المجلس العسكري السابق على أنه «لا توجد مشاكل في الجيش»، وأضاف أن ترتيبات التغييرات، بعد تولي وزير الدفاع مهام منصبه خلفا لطنطاوي، «جرت بشكل عادي ولا توجد أي مشكلة نهائيا»، و«ليس لها أي تأثير».

وتابع قائلا إن التغييرات طبيعية لأن هناك أناسا كبارا في السن، كما إن معظم (المحالين للتقاعد) كان قد تم استدعاؤهم من قبل للعمل في الجيش (بعد تقاعدهم)، مشيرا إلى أن شغل المواقع الجديدة، المفترض أن يصدر في نشرة (ورقية) سرية وكان مفروض ألا تعلن. وتابع أن المحالين للتقاعد يكونون عادة على علم بأنهم سيتركون أماكنهم، لكنهم لا يتركون أماكنهم شاغرة إلا بعد أن يتم تعيين القيادات الجديدة.

وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان لهذه التغييرات أي علاقة تخص عضوية بعض اللواءات في المجلس العسكري الذي كان يرأسه طنطاوي قال، «لا توجد أي مشاكل على الإطلاق.. لماذا يمكن أن تكون هناك مشاكل. لا يوجد مثل هذا الكلام على الإطلاق.. الموضوع بالنسبة لنا عادي جدا، ولا يوجد أي زعل أو أي نكد ولا مشكلة في أن تتغير وظيفتي أو مهمتي».

وأضاف أن وزير الدفاع الجديد موثوق فيه و«رجل كويس.. ونحن الذين اخترناه»، مشيرا إلى أن «كل هذه المسائل تم تنسيقها منذ وقت مبكر».

وقال، «لازم تعرف السلسة من تحت لفوق.. لو وزير ورئيس عمليات ورئيس أركان (في الجيش) تغيروا تحدث تغييرات في الأماكن التي جاءوا منها. واحد يجر وراءه شوية.. وهو أمر طبيعي جدا جدا»، مشددا على أن «الجيش كما هو.. هل سمعت عن شيء في الجيش؟ الأمور شبه طبيعية».

وشدد على أن أي عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يتعد السن القانونية لم يتم إحالته للتقاعد وتساءل: هل هناك أحد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أحيل للتقاعد قبل أن يتعدى السن القانونية؟».

وقال عن عدد اللواءات المحالين للتقاعد إنهم ليسوا سبعين لواء.. «لأن هؤلاء بينهم دكاترة (أطباء) متقاعدون أصلا منذ زمن، وتغيير بعضهم جر وراءه كل هذه المجموعة (التي أعلن عن تقاعدها)»، مشيرا إلى أن اللواءات الأطباء الذين خرجوا على التقاعد يوجد بديل لهم من في المستشفيات. وقال، «لم يتم إحالة أي لواء لم يتخط الستين إلى التقاعد.. البعض بلغ 65 سنة وآخرون 70 سنة»، مع الاحتفاظ ببعض كبار السن من الخبرات الطبية المطلوبة.

وتابع قائلا، «أنا تخطيت الستين من العمر، ولم أعد موجودا في المجلس العسكري ومع ذلك أحترم الوزير (السيسي) الجديد وأحترم رئيس الأركان الجديد وربنا معهم.. ولكي تكون في الصورة، نحن الذين اخترناهم، وكل ما حدث كان مدروسا سلفا، والتغييرات لا تزعلنا، بالعكس.. نحن نريد للقوات المسلحة أن تقوى وتنشط ويتجدد شبابها».

من جانب آخر، عقد الرئيس مرسي اجتماعين منفصلين أمس، مع أعضاء فريقه الرئاسي استعراض فيهما تطورات المشهد السياسي. وقال أعضاء من الفريق الرئاسي في تصريحات عقب الاجتماع إنهم سيكونون همزة وصل بين الرئاسة والأحزاب والتيارات السياسية والمراكز البحثية وغيرها، للوصول إلى قرارات بشكل «متوازن».