الأمن السياحي السعودي محور لملتقى دولي متخصص

تحتضنه الرياض لمحاكاة تجارب عالمية في مواقعها الأثرية

TT

تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية في تحالف يجمعها بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لرسم خارطة طريق تفضي لسن تشريعات محلية، توفر الأمن والسلامة بالمواقع السياحية بالبلاد، عبر ملتقى علمي متخصص تحت شعار «أمن وسلامة السياحة والآثار»، تحتضنه العاصمة الرياض منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي بمقر الجامعة.

إلى ذلك أكد الدكتور عبد العزيز الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، سعي جامعته إلى تعميق مفهوم الإجراءات الوقائية للسلامة والأمن في مجال السياحة والآثار، وتطويع التجارب الدولية لصالح أمن وسلامة السائحين والمواقع الأثرية في السعودية. وتنمية المعرفة اللازمة لتطوير مفهوم أمن وسلامة السائحين، والخلوص إلى توصيات من شأنها الارتقاء بإجراءات الأمن والسلامة المتبعة في مجال الأمن السياحي. وأضاف رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن «تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار اهتمام الجامعة بموضوع السياحة وأمنها نظرا لأهمية هذا القطاع في دعم اقتصاد الدول وتنميتها ومردوده الاقتصادي الكبير ودعمه للنهضة الواسعة التي تشهدها الرقعة السياحية.

من جانبه، أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد الحرفش مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة نايف، أن الاهتمام بالأمن السياحي وقضاياه، يتيح للأجهزة الأمنية فرصة متابعة العديد من أنماط الجرائم المختلفة في إطار العمل الأمني السياحي، مبينا تنوع الجرائم التي ترافق السياحة، كجرائم تهريب المخدرات وتزييف العملة، وجرائم التجسس والاحتيال، الأمر الذي يمكن الأجهزة الأمنية بحكم تخصصها من مكافحة هذه الجرائم وصقل مهارات منسوبيها تجاه هذه النوعية من الجرائم المصاحبة للسياحة. وأوضح الدكتور الحرفش أن «الاهتمام الجاد بالسياحة من قبل الباحثين، ظل قاصرا على المنظور الاقتصادي والتجاري والترفيهي والصحي، فيما لم يلق البعد الأمني السياحي دراسة متخصصة ترقى إلى أثره المتعاظم في صناعة السياحة». (تفاصيل محليات) وأضاف الحرفش: «المجال السياحي في السعودية أضحى مثار اهتمام الباحثين والمختصين في الدول العربية لما يجده من عناية واهتمام من الدولة، وهذا الملتقى يأتي تأكيدا لأهمية العلاقة المتلازمة بين الأمن والسياحة».