65 إعلاميا ضحايا الثورة السورية.. 9 منهم قتلوا الشهر الماضي

رئيسة رابطة الصحافيين لـ «الشرق الأوسط»: كل الأدلة تثبت أن قوات النظام تقوم باستهدافهم

TT

قالت رابطة الصحافيين السوريين إن «تسعة صحافيين ونشطاء إعلاميين قتلوا في سوريا خلال شهر أغسطس (آب) الماضي» في حصيلة هي الأعنف منذ بداية الثورة السورية في شهر مارس (آذار) 2011. وبحسب لجنة الحريات الصحافية في الرابطة المكونة من صحافيين سوريين مستقلين، فإن عدد الضحايا من الإعلاميين خلال الشهر الماضي، يرفع «حصيلة ضحايا الثورة السورية من الصحافيين والصحافيين المواطنين والنشطاء الإعلاميين إلى 65 إعلاميا» وفق بيان صادر عنها.

وأدانت الرابطة استمرار استهداف النظام السوري الصحافيين والنشطاء الإعلاميين، ومراسلي الثورة الذين ينقلون حقيقة الأحداث التي تدور في سوريا. معتبرة أنّ قتل الصحافيين ليس إلا وسيلة لتعتيم ما يجري من مجازر بحق السوريين ومنع إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي. وعن الجهة التي تستهدف الصحافيين، قالت غالية قباني، رئيسة رابطة الصحافيين السوريين، لـ«الشرق الأوسط»: «كل الأدلّة التي حصلنا عليها لغاية الآن تثبت أن قوات النظام هي التي استهدفت هؤلاء الصحافيين، ولم يظهر لدينا أي إثبات يدين المعارضين»، لافتة إلى أنّ «دخول المراسلين إلى سوريا يتمّ بشكل أساسي من الحدود التركية حيث السيطرة للجيش الحر، لأنهم يعلمون أنّ الدخول القانوني سيفرض عليهم مراقبة شديدة من قبل النظام وذلك من خلال مرافقين يقومون بدور الجواسيس عليهم ويمنعونهم من الدخول إلى كلّ المناطق».

وكانت منظمتا «لجنة حماية الصحافيين» و«مراسلون بلا حدود» طالبتا السلطات السورية بالإفراج عن الصحافيين الأجانب الذين اعتقلوا في سوريا خلال قيامهم بعملهم.

وأعربت «مراسلون بلا حدود» في بيان لها عن قلقها الشديد بشأن مصير ثلاثة صحافيين أجانب، هم المصور الأميركي أوستن تايس والمصور التركي جونيت أونال والصحافي الأردني بشار فهمي القدومي.

وتؤكد المنظمة أن ما لا يقل عن 31 صحافيا ومواطنا صحافيا سوريا يقبعون في السجون السورية، مشيرة إلى توقيف الكاتب والممثل الشهير محمد عمر أوسو مع أفراد آخرين من أسرته الشهر الماضي إضافة إلى السينمائي ومعدّ الأفلام الوثائقية عروة نيربية.

من جهة أخرى، أصبح الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، أول صحافي غربي يسمح له بزيارة السجناء في السجون العسكرية السورية، وإجراء حوارات مع كل من المعارضة والحكومة ومن بينها وزير الخارجية وليد المعلم.

وقال فيسك في مقال بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس، بعد زيارته، إن بعض السوريين - إلى جانب معظم العناصر الجهادية الموجودة بسوريا لمساندة قوات المعارضة - أصبح مصيرهم السجن وقد عانوا من التعذيب.