الجامعة العربية تستهجن تصريحات ليبرمان التحريضية المتكررة ضد أبو مازن

صبيح: حديث وزير الخارجية الإسرائيلي انتهاك للقوانين الدولية

TT

استهجنت الجامعة العربية أمس، تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تحرض ضد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن). وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، إن حديث وزير الخارجية الإسرائيلي يعد انتهاكا للقوانين الدولية.

وعبرت الجامعة عن استهجانها للتصريحات التي دعا فيها ليبرمان إلى محاصرة أبو مازن واغتياله فور عودته من قمة دول عدم الانحياز التي اختتمت أعمالها في طهران قبل يومين. ونسبت تقارير لليبرمان قوله في لقاء مقتضب مع القناة العاشرة الإسرائيلية: «يوم أسود في تاريخ إسرائيل، حينما يطأ أبو مازن بقدميه قمة الإرهاب في إيران». كما نقلت عنه أنه دعا لـ«خطوات تصعيدية» قد تطال رأس أبو مازن.

وقال السفير محمد صبيح، في بيان له أمس، إن «عملية التحريض المتعمد والمتكرر من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي ضد الرئيس أبو مازن، تمثل انتهاكا لكافة القوانين والأعراف الدولية واستهتارا بما يمثله الرئيس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني يجب احترامه».

وأضاف صبيح أن عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بما سماه «لجم» ليبرمان، يمثل موافقة رسمية على ما يقوله، بما يستدعي من المجتمع الدولي تحميل إسرائيل مسؤولية هذه التصريحات، واتخاذ مواقف صارمة ضده.

ودعت الجامعة العربية الدول المحبة للسلام للوقوف ضد ممارسات إسرائيل غير الأخلاقية وغير القانونية. ودعت كذلك الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية، لتتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية في مواجهة التصريحات التحريضية لوزير الخارجية الإسرائيلي، والتي تهدد حياة الرئيس أبو مازن شخصيا، وما يمثله للمشروع الوطني الفلسطيني.

وقالت الجامعة العربية إنه بات واضحا للعالم أجمع أن سياسات إسرائيل أوصلت عملية السلام إلى طريق مسدود، وأن تصريحات ليبرمان لا تخرج عن هذا الإطار، بل تعني استمرار إسرائيل في هذا النهج المتطرف الذي يدفع بالمنطقة مجددا نحو الانفجار، الذي لن يكون أحد بمنأى عن تداعياته الخطيرة. وأن إسرائيل مطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والابتعاد عن المغامرات العبثية التي يمثلها ليبرمان، والتي تتفتق عن عقلية الاحتلال التي يرفضها العالم أجمع.

وظهر الرئيس الفلسطيني أمس، في العاصمة الأردنية عمان، حيث بحث مع وفد من اتحاد المحامين العرب موضوع المصالحة الفلسطينية، ونتائج قمة دول عدم الانحياز، وقضية الأسرى الفلسطينيين داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يشارك أبو مازن في الاجتماع الوزاري العربي المقرر عقده يومي الأربعاء والخميس المقبلين في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. ويناقش الاجتماع الوزاري بندا يخص القضية الفلسطينية، والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، ومتابعة تطورات القدس، والاستيطان، والجدار العازل، والانتفاضة، واللاجئين، والأونروا، والتنمية، ودعم موازنة السلطة، وصمود الشعب الفلسطيني.