30 قتيلا في معارك مع متمردين أكراد جنوب شرقي تركيا

انتحاري يفجر نفسه بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة التركية

TT

قتل عشرة جنود أتراك وعشرون متمردا كرديا في معارك عنيفة جرت ليل أول من أمس جنوب شرقي تركيا، في تصاعد ملحوظ للمواجهات بين القوات التركية والمتمردين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي».

وكان محافظ سرناك (جنوب شرقي على الحدود العراقية) وحيد الدين أوزكان، قال في وقت سابق: «قتل تسعة من عناصر الأمن وأصيب ثمانية آخرون بجروح». وأوضح مكتبه في ما بعد أن جميع الضحايا في صفوف قوات الأمن جنود وأن جنديا جريحا توفي في المستشفى، مما يرفع عدد القتلى العسكريين إلى عشرة.

وذكرت مصادر محلية أن الصدامات في بلدة بيت الشباب التابعة للمحافظة أوقعت نحو عشرين قتيلا في صفوف حزب العمال الكردستاني.

وأوضح المحافظ أن مجموعة من المتمردين الذين يقيمون قواعد خلفية في الجبال العراقية هاجمت بالرشاشات وقاذفات الصواريخ مجمعا أمنيا في بيت الشباب، مما أدى إلى مقتل الجنود، فردت الشرطة والجيش ووقعت صدامات عنيفة. وضاعف حزب العمال الكردستاني في الأشهر الأخيرة هجماته على قوات أنقرة، وأدى هجوم بالسيارة المفخخة في أغسطس (آب) إلى سقوط عشرة قتلى في مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق).

واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الاعتداء، ولكن المتمردين الذين يطالبون بالحكم الذاتي في جنوب شرقي تركيا منذ عام 1998 نفوا ذلك.

وقالت وكالة أنباء «الفرات»، القريبة من الحزب الكردستاني المحظور، إن التبادل العنيف لإطلاق النار استمر على مدار ثلاث ساعات، وأضافت أن مقاتلي حزب العمال هاجموا بناية تابعة للجهاز الإداري بالمدينة، وأشارت الوكالة إلى أن الكثير من الجنود الأتراك أصيبوا، وحالة بعضهم خطيرة.

تجدر الإشارة إلى أن وتيرة الصراع الكردي في تركيا عاودت التصعيد مرة أخرى خلال الأسابيع الأخيرة، حيث قام مقاتلو حزب العمال بشن الكثير من الهجمات على نقاط عسكرية في تركيا.

ومن جهة أخرى، فجر انتحاري نفسه بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة التركية في منطقة قريبة من الحدود مع سوريا. كانت الشرطة أوقفت الانتحاري عند نقطة تفتيش في الطريق المؤدية إلى الحدود السورية، لكنه حاول أن يلوذ بالفرار وفجر نفسه في تلك الأثناء، الأمر الذي أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الشرطة كانت وردت إليها معلومات حول قدوم الانتحاري من سوريا.