«مايكروسوفت» تسعى لتحدي «آي باد»

باستخدام أجهزة «سيرفيس» اللوحية الجديدة

TT

تمكنت «مايكروسوفت» من تجاوز بعض المآخذ الشائعة الأخرى التي تتصف بها عادة الأجهزة اللوحية، كأن تتطلب مثلا شراء علبة لحفظ الجهاز، مع قائم لوضعه منتصبا للتشارك بمحتوياته مع الآخرين، إذ يأتي «سيرفيس» بقائم إسناد متين مشيد بداخله. والقائم هذا مصمم بشكل رائع، إذ يمكن رفع الجهاز إلى الأعلى، وسنده على القائم بشكل تلقائي تقريبا.

الخطوة الأخرى المهمة كانت الشاشة. فقد استخدمت «مايكروسوفت» عامل الترابط البصري (optical bonding) الذي يمنح النصوص وضوحا أكثر، وبالتالي يقلل من الوهج ويحسن من التباين. وتقنية الترابط هذه مرتفعة الكلفة، لذلك تستخدمها قلة من الأجهزة اللوحية من أمثال «نيكسوس 7» من «غوغل» قياس سبع بوصات، و«أكونيا تاب إيه 700» من «إيسر»، قياس 10.1 بوصة، و«نوك تابلت» من «بارنس آند نوبل» قياس سبع بوصات التي هي الاستثناءات الثلاثة فقط. ووفقا إلى الوقت الذي قضيته مع النموذج الأول من «سيرفيس» البالغ قياسه 10.6 بوصة، استفادت شاشته كثيرا من استثمار «مايكروسوفت» لهذا الأسلوب المكلف.

ولا يعلم الخبراء كيف ستتنافس هذه الأجهزة من «مايكروسوفت»، مع نظيراتها من «أبل»، في السوق، وإن كان ذلك يعتمد أيضا على المميزات والأسعار، وما إلى هنالك، لكن هناك شكوكا مبدئية في أن يشكل الجهاز هذا خطرا على «آي باد». لكن «سيرفيس برو» سيقوم بتحدي المجموعة الحالية لأجهزة اللابتوب، ودفاتر «ألترابوك» البالغة النحافة، وقد يفوقها.

فلماذا علينا ابتياع جهاز لابتوب كلاسيكي من النوع الشبيه بالصدفة، عندما يكون بالإمكان الحصول على جهاز لوحي، الذي يتحول بسرعة وأناقة إلى لابتوب عندما تحتاج إليه، هذا من دون التضحية بالأداء الجيد والمهام المطلوبة، والسؤال الوحيد هنا هو ما إذا كان المستهلكون قادرين على تدبير أمورهم مع شاشة قياس 10.6 بوصة لتكون بديلة عن شاشة اللابتوب الأكبر حجما.