المالكي: الموعد يتحدد الخميس المقبل في اجتماع لجنة المبادرة العربية

حركة فتح ناقشت تقديم طلب دولة غير عضو للأمم المتحدة هذا الشهر ودعمته

TT

أعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس، أن موعد تقديم طلب عضوية جديد للأمم المتحدة سيتحدد الخميس المقبل، حيث «يناقش في اجتماع لجنة المبادرة العربية مع بقية الدول العربية الشقيقة». وقال المالكي لـ«فرانس برس»، إن «الاتفاق سيتم على كيفية التوجه (إلى الأمم المتحدة) والوقت المناسب لذلك».

وأكد أن عباس «سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون له خطاب مهم جدا أمام الجمعية العامة يوم السابع والعشرين من هذا الشهر».

من جهته، قال كبير المفاوضين صائب عريقات، للإذاعة الرسمية الفلسطينية، إن «اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة، سيبحث، أيضا، دعوة القيادة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات». وأكد عريقات أن «عبد الله البشير عضو اللجنة الرئاسية للتحقيق في وفاة عرفات، سيرافق الرئيس محمود عباس في اجتماعات القاهرة لعرض المعطيات لدى اللجنة الطبية والإجراءات الواجبة لتشكيل لجنة دولية ذات مصداقية تصل جميع الأطراف». وأكد أن «نجاح هذا التوجه سيرفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو لتصبح دولة واقعة تحت الاحتلال».

وكانت حركة فتح ناقشت، أمس، موعد تقديم طلب قبول فلسطين دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد تباين وتضارب تصريحات عدد من المسؤولين الفلسطينيين، حول الموعد الذي كان مقررا هذا الشهر. وقال عضو اللجنة المركزية جمال محيسن لـ«لشرق الأوسط»: «نحن ندعم ونريد التوجه هذا الشهر، لكننا سنناقش الأمر مع الأشقاء العرب».

وتأمل السلطة الاتفاق على تقديم طلب العضوية، في 27 من الشهر الحالي، بعدما يلقي الرئيس الفلسطيني كلمته في الأمم المتحدة، التي سيعلن من خلالها إصرار فلسطين على الحصول على دولة غير عضو بعدما فشلت في الحصول على دولة عضو العام الماضي.

وكانت القيادة الفلسطينية، فشلت العام الماضي في الحصول على دولة كاملة العضوية من مجلس الأمن، وتريد الآن الحصول على دولة غير عضو، بهدف العودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن لطلب العضوية الكاملة.

وتواجه السلطة الفلسطينية، ضغوطا أميركية كبيرة لتأجيل هذه الخطوة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية المقررة في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتريد السلطة تجنب مواجهة واشنطن التي هددت بإغلاق مكتب منظمة التحرير لديها، وقطع المساعدات المالية عن السلطة في حال توجهت إلى الأمم المتحدة منفردة.

وأوضحت المصادر: «لن يكون هناك تصويت قبل الانتخابات الأميركية ولن نطلبه، هذا أصبح مفهوما، النقاش الآن يتركز إذا ما كنا نودع الطلب أم ننتظر أيضا، هذا ما سيناقش في لجنة المتابعة».

وجاء اجتماع فتح لمناقشة موضوع الطلب الفلسطيني بعد جدل خرج إلى العلن بشأن تقديم أو تأجيل الطلب.

وتحتاج فلسطين إلى أغلبية نسبية في الجمعية العمومية البالغ عدد أعضائها 193، للحصول على صفة دولة غير عضو، ويوجد من بين هذه الدول 133 دولة يعترفون بفلسطين.