استئناف جولة جديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان في أديس أبابا.. وتفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نهائي

المتحدث باسم الوفد الجنوبي لـ«الشرق الأوسط»: نرفض شروط الخرطوم بربط عبور النفط بالاتفاق على الترتيبات الأمنية

TT

وصل وفد جمهورية جنوب السودان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس لاستئناف المفاوضات التي ينتظر أن تبدأ اليوم مع وفد السودان، المتوقع أن يصل في نفس يوم بدء المباحثات، وتعتبر هذه الجولة الأخيرة وفق المهلة الأخيرة التي قدمها مجلس الأمن الدولي للطرفين بأن يتوصلا إلى اتفاق نهائي بشأن القضايا العالقة بين البلدين، في 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، وتأتي هذه الجولة في غياب رئيس وزراء الإثيوبي ميليس زيناوي الذي تستضيف بلاده مفاوضات البلدين، وقد غيبه الموت وتم تشييعه، أول من أمس.

وقال عاطف كير، المتحدث باسم وفد جنوب السودان لـ«الشرق الأوسط»، إن وفد بلاده وصل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس لاستئناف المباحثات مع نظيره السوداني اليوم. وأضاف أن جدول أعمال هذه الجولة سيتم وضعه من قبل الوساطة الأفريقية، برئاسة ثابو مبيكي، معربا عن أمله في أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في هذه الجولة، وقال إن مجلس الأمن أعطى الوفدين موعد 22 سبتمبر الحالي آخر موعد لوصول الأطراف إلى اتفاق نهائي حول كل القضايا العالقة بين البلدين؛ من ترسيم الحدود، والنفط، ووضع مواطني البلدين، وقضية أبيي والمناطق الخلافية. وأضاف: «نحن متفائلون بأن تنتهي الجولة إلى اتفاق نهائي»، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يفترض أن يقدم تقريره النهائي في الـ22 من هذا الشهر.

وحول شروط الخرطوم بأن لا يتم عبور أي برميل من النفط قبل التوصل إلى اتفاق حول القضايا الأمنية، قال كير إن وضع الشروط المسبقة مرفوض من قبل وفده، وإنه يتعارض مع قرارات الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، وأضاف أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي بشأن النفط، وإنما اتفاق حول رسوم العبور والنقل. وقال: «سنناقش التفاصيل في هذه الجولة، ولن نتوصل إلى اتفاق بشأن النفط، بمعزل عن القضايا الأخرى، من ترسيم الحدود والترتيبات الأمنية ووضعية مواطني الدولتين وأبيي». وأضاف: «نحن سنناقش كل القضايا لنتوصل إلى اتفاق حولها». وتوقع أن يكون لقاء رئيسي السودان وجنوب السودان في أديس أبابا، للتوقيع على الاتفاق النهائي، وليس لأجل التفاوض. وقال: «المقترح السابق كان أن يلتقي البشير وسلفا كير لمناقشة بعض القضايا، ولكن هناك بعض التقدم، وربما يحضران إلى أديس أبابا للتوقيع على الاتفاق النهائي».

وكان علي كرتي وزير الخارجية السوداني قد توقع استئناف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بأديس أبابا خلال 3 أو 4 أيام. وقال إن المشاورات التي يجريها الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي بين الطرفين لتحديد تاريخ موعد بدء التفاوض، مؤكدا على ضرورة أن تكون دولة جنوب السودان جادة في طي الملفات العالقة والوصول بها إلى بر الأمان، وقال إن بلاده حريصة على إكمال كل الملفات والتوصل إلى اتفاق نهائي.

إلى ذلك، استمع القطاع السياسي للمؤتمر الوطني في اجتماعه أمس برئاسة الدكتور الحاج آدم رئيس القطاع نائب الرئيس السوداني لتقرير من الدكتور كمال عبيد رئيس وفد التفاوض الحكومي لمعالجة قضية منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حول الجهود الجارية مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب والفعاليات السياسية لبلورة موقف موحد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقتين.

وقال عادل عوض سلمان عضو القطاع، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية عقب الاجتماع، إن القطاع تداول في اجتماعه حول استراتيجية المؤتمر الوطني في تأسيس هذا التفاوض مع أهل المصلحة الحقيقيين في المنطقتين، وعبر عوض عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها وفد التفاوض في توسيع دائرة الشورى والنقاش والحوار مع فعاليات المجتمع المختلفة في الولايتين.

Catchline :