أعلنت السفارة الأميركية لدى باكستان أن أميركيين يعملان في القنصلية الأميركية أصيبا في هجوم انتحاري استهدف سيارتهما بمدينة بيشاور الباكستانية أمس. وقالت السفارة الأميركية في إسلام آباد في بيان إن التفجير أسفر عن إصابة اثنين من الموظفين الباكستانيين بالقنصلية أيضا.
وفي وقت سابق كان وزير الإعلام الإقليمي ميان افتخار حسين صرح للصحافيين بأن أربعة على الأقل؛ منهم أميركيان، قتلوا في هجوم نفذه انتحاري بسيارة.
وأفاد بيان السفارة الأميركية: «يمكننا أن نؤكد أن سيارة تابعة للقنصلية الأميركية في بيشاور استهدفت في هجوم إرهابي في ما يبدو»، مضيفا: «أصيب فردان أميركيان واثنان من العاملين الباكستانيين بالقنصلية، وهم يتلقون العلاج». ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أحدث فجوة في شارع مزدحم. وشوهد رجال الإطفاء وهم يخمدون الحريق الذي شب في سيارة تهشمت وتفحمت جراء الانفجار. وعرضت محطات تلفزيونية مرارا صورة لجواز سفر أميركي في مكان الحادث بعد أن احترقت أطرافه بسبب الحريق.
وأدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الهجوم، قائلة للصحافيين خلال زيارتها لإندونيسيا: «مرة أخرى نعبر عن حزننا بشأن التفجير الانتحاري الخسيس الذي أثر على العديد من الأشخاص حول العالم والذي ينبغي أن نقف جميعا ضده».
ويلقى باللوم على حركة طالبان الباكستانية المقربة من تنظيم القاعدة في كثير من التفجيرات الانتحارية في أنحاء باكستان الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة. وتراجعت تلك الهجمات في الأشهر القليلة الماضية، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا الهدوء يرجع إلى ضغط من هجمات عسكرية أم إلى تحول في التكتيكات.
يذكر أن بيشاور مدينة تجارية عتيقة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى أفغانستان القريبة، وتعاني من هجمات متشددين على مدى سنوات.