طهران تغلق الباب «إلى الأبد» أمام الحل الدبلوماسي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث

إيران تنفي تدخلها في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية

صورة مأخوذة عبر الأقمار الصناعية لمحطة برشين الإيرانية والتي تبعد ثلاثين كيلومترا عن طهران (صورة أرشيفية)
TT

قطعت إيران أمس الطريق على أي صيغة للحل في ما يتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها منذ عام 1971، سواء من خلال المفاوضات الثنائية أو التحكيم الدولي، بعد أن اعتبرت الخارجية الإيرانية أمس في أحد أكثر تصريحاتها وضوحا أن الجزر الثلاث «هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وستظل كذلك إلى الأبد»، فيما جاء هذا التصريح الإيراني ردا على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اعتبرت في ختام اجتماع لمجلسها الوزاري الأحد في جدة أن «مواقفها الثابتة هي رفض استمرار احتلال طهران للجزر الثلاث في مياه الخليج»، بينما نفت إيران ما وصفته بالاتهامات الموجهة لها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية، معتبرة أن هذه الاتهامات قديمة ولا أساس لها.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الجزر الإماراتية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى «كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وستظل كذلك إلى الأبد»، وقال رامين مهمان باراست «نحن ننفي الادعاءات الوهمية لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماعهم الـ124، والتي لا تستند إلى أدلة ولا أساس لها من الصحة، حول الجزر الإيرانية الثلاث».

وقد نددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ختام اجتماع لمجلسها الوزاري في جدة مساء الأحد، بـ«تدخلات» إيران في شؤونها الداخلية، مجددة في الوقت ذاته «مواقفها الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال» طهران للجزر الثلاث في مياه الخليج. وفي الوقت الذي تؤكد فيه الإمارات على العلاقة التاريخية مع إيران فإن ذلك لا يمنعها من التأكيد على أحقيتها في السيادة على هذه الجزر الاستراتيجية الثلاث، مما دفع بأحد المسؤولين الإماراتيين للقول «إذا كانت إيران تصرح بهذا، وهي لم تمتلك بعد السلاح النووي، فماذا سيحدث بعد أن تحصل عليه؟ بالتأكيد ستدخل المنطقة في سباق محموم لامتلاك أسلحة الدمار الشامل». لكن كل ذلك التصعيد الذي شهدته العلاقة بين البلدين لم يمنع وزير النفط الإيراني رستم قاسمي والوفد المرافق له من زيارة الإمارات ولقاء المسؤولين بها في يونيو (حزيران) الماضي.

إلى ذلك، نفى مهمان باراست ما وصفه بالادعاءات الزاعمة بتدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية، معتبرا أن «مثل هذه الادعاءات قد أصبحت قديمة ولا تأثير لها.