إسرائيل تهدد الضفة بقطع الكهرباء.. وغزة بحملة عسكرية واسعة

بثت وثيقة قالت إن السلطة تدفع رواتب من سمتهم بـ«إرهابيين»

TT

هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غينتس بشن حملة عسكرية واسعة وعسيرة ضد قطاع غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ على البلدات اليهودية المحيطة بالقطاع. وخلال مشاركته الليلة قبل الماضية في احتفال نظمه لواء الصفوة «جفعاتي»، المتمركز في محيط القطاع، قال غينتس: إن «الجيش الإسرائيلي يستعد لخوض حرب قاسية على عدة جبهات، من بينها جبهة غزة التي يواصل الإرهابيون فيها إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل».

وأضاف غينتس: «ليس العسكريين بيننا هم فقط من يدركون ما يتوجب عمله من أعمال حربية، بل يتعين علينا أن لا نضع السيف في غمده.. دعونا نرى ما هو القادم.. أقل من 20 كيلومترا تفصلنا عن الإرهابيين الذين يجلسون في قطاع غزة، ويطلقون الصواريخ على التجمعات السكانية الجنوبية، ويحاولون الإساءة إلى دولة إسرائيل ومواطنيها، ولكن جيشنا قوي بقوة لواء (جفعاتي)».

من ناحيته قال قائد اللواء جفعاتي العقيد عوفر ليفي إن جنوده مستعدون لأية مواجهة مستقبلية: وأضاف «نركز اهتمامنا على الحدود الجنوبية والشمالية، والمهام ستكون مستقبلا أكثر تعقيدا، كما هو متوقع ولكن ليس أمامنا سوى خيار واحد هو الانتصار.. وليس أقل من ذلك».

في سياق آخر هدد وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو، بقطع التيار الكهربائي عن مناطق الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية بما فيها مقر المقاطعة التي يقيم فيها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ما لم تلتزم السلطة بدفع ديونها لشركة الكهرباء الإسرائيلية، التي تبلغ 700 مليون شيكل (180 مليون دولار). ونقلت القناة الثانية في التلفزيون عن لانداو قوله في رسالة وجهها لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: «السلطة الفلسطينية مديونة لإسرائيل بمبالغ مالية ولا تقوم بتسديدها، مما سيضطرني إلى قطع التيار الكهربائي عن حكومة سلام فياض، وأنا أحيطك علما بصفتك رئيس وزراء لتعلم ذلك وتتحمل المسؤولية السياسية التي ستترتب على هذه الخطوة».

وأشارت القناة إلى أن إسرائيل يمكن أن تتجه لاقتطاع المستحقات المالية من عوائد الضرائب التي تحولها كل شهر للسلطة الفلسطينية، مستبعدة أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على مثل هذه الخطوة لما قد يترتب عليها من عواقب وخيمة.

إلى ذلك تحدثت وثيقة نشرت تفاصيلها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وزعمت أنها رسمية وصادرة عن حكومة سلام فياض وتحمل توقيعه، عن قيام الحكومة بتخصيص مرتبات شهرية لـ«إرهابيين» أسرى في سجون الاحتلال. وحسب الوثيقة، فإن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية وبغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والعقائدية، يتلقون مرتبات من حكومة فياض.

ووفقا للوثيقة، فإن الأسير الفلسطيني الذي يقضي حكما بالسجن أربع سنوات يحصل على مبلغ 1200 شيكل (300 دولار)، وأنه كلما زادت الفترة التي يقضيها الأسير في السجن يزداد راتبه. وكشفت الوثيقة المزعومة أن عبد الله البرغوثي، الذي يوصف بأنه مهندس العمليات التفجيرية في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد، بعد إدانته بالمسؤولية عن مقتل العشرات من الجنود والمستوطنين، يتقاضى 4000 شيكل (1000 دولار).