لم يصدر أي رد فعل من طرف حزب العدالة والتنمية المغربي حول اقتحام مقر الحزب الرئيسي في الرباط من طرف مجموعة من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل، الذين يطالبون بتوظيفهم في القطاعات الحكومية. وكان عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأمين العام للحزب، قد قال أكثر من مرة، إن الحكومة لن توظف أي خريج جامعي إلا عبر مباراة (تنافس مفتوح)، في حين يطالب الخريجون بتوظيفهم مباشرة على أساس وعود تلقوها من الحكومة السابقة.
وفي غضون ذلك، اتهم قيادي في حزب العدالة والتنمية «بعض الجهات» لم يشأ الإفصاح عن هويتها، بأنها حرضت العاطلين على عملية الاقتحام، وقال إن هذه الجهات يعرفها الجميع ويعرفون أهدافها، وهي التي شجعت مجموعة من الخريجين العاطلين على احتلال مقر الحزب والصعود إلى سطحه وإثارة البلبلة.
وقال عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني والقيادي المثير للجدل لـ«الشرق الأوسط» إن عملية اقتحام مقر الحزب «لم تأت كما أريد لها أن تفهم أي رد فعل طبيعي لمجموعة من الأشخاص العاطلين حول تصريحات رئيس الحكومة بشأن الطريقة التي ستعتمد لتوظيف هؤلاء العاطلين، وإنما كانت العملية بتحريض وبإيعاز من جهات يعرفها جميع المغاربة، هدفها عرقلة عمل الحكومة خاصة في قضية اجتماعية شديدة الحساسية هي قضية التشغيل».
وناشد أفتاتي العاطلين عدم الانصياع وراء الدعوات التحريضية التي يتلقونها، والعمل على خدمة أجندة جهات نعرف أهدافها، على حد تعبيره.
يشار إلى أن الخريجين العاطلين اقتحموا أول من أمس مقر حزب العدالة والتنمية في «حي الليمون» في الرباط، وتمكنوا من احتلال المقر والصعود فوق سطحه، واضطرت الشرطة للتدخل لإجلائهم، واعتقلت ثلاثة منهم في حين جرح خمسة من المشاركين في عملية الاقتحام، والذين قدر شهود عيان عددهم بنحو مائة شخص.