وصف الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بلاده أمس بأنها «جريحة نزفت الكثير من خيراتها وفسدت كوادرها»، لكنه تعهد بالعمل على نهضتها، قائلا: «نضع الآن أيدينا على مواطن النزيف ومسارات الفساد ومقدرات الوطن وموارده الكثيرة التي أهدرت في الماضي»، مؤكدا أنه لن يهدأ له بال حتى يتم القصاص ممن قتل «شهداء الثورة الأبرار». وأضاف: «دماؤهم وحقوقهم دين واجب علينا لا بد أن نؤديه».
وقال الرئيس مرسي، خلال كلمة له أمس أمام طلاب الجامعات المصرية في اللقاء الذي عقد بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة: «إننا اليوم بخير ولدينا موارد كثيرة وأفضلها هو أبناء مصر الأوفياء لوطنهم والمتعاونون المتحدون»، مشيرا إلى أن «من يحاول إحداث شرخ على سطح هذا الوطن لن يفلح أبدا، فهي محاولات ضالة وميتة قبل أن تولد».
حضر لقاء أمس نحو 2500 من طلاب الجامعات من مختلف القوى السياسية، وأعضاء اتحاد الطلاب بالكليات المشاركين في مؤتمر اتحاد طلاب مصر، بالإضافة لـ5 طلاب معاقين من كل جامعة. ووجه مرسي كلامه لشباب الجامعات المصرية، قائلا: «إن هذه الأمة تنهض من كبوتها بكم أنتم وتفيق بكم جميعا»، معربا عن «تفاؤله بأن مصر ستنجح وتنمو وتتبوأ المكانة التي تستحقها بين الأمم المتقدمة بفضل الله».
وأشار الرئيس إلى أنه «عندما نتحدث عن النهضة فنتحدث عن صناعة الطائرات والسفن والغواصات والمصانع ومصانع الرجال وهي الجامعات»، منوها إلى أن مصر لا تنهض بغير نهضة علمية وأبحاث علمية وثورة في كل مراحل التعليم، وأنه لا بد أن يعود للمعلم والأستاذ والباحث والجامعات والمراكز البحثية دورها وحقوقها.
وشدد الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية على قربه الدائم من الجامعة والطلاب وشكرهم على دعوتهم له لهذا النشاط الخاص بهم، مشيرا إلى أنه يحرص على أن يكون هذا اللقاء كل عام.
ولفت الرئيس مرسي إلى أن الحركة الطلابية كان لها دور كبير في تقدم الوطن وكذلك دورها في ثورة 25 يناير التي قامت بإرادة وجهد أبناء مصر جميعا، وفي قلبهم الحركة الطلابية والأبناء الذين كانوا يعانون من الظلم والتوجيه السيئ لهذا النشاط ولن يعود ذلك ما دام هذا الشعب والشباب والطلاب والأساتذة بهذا القدر من الوعي والإدراك والحرص على مصلحة الوطن وتقديمه على المصالح الخاصة.